- ملفات الكثير من الطلبة على طاولة الوزير العازمي كي يضع الحلول لها
الجريدة
لم يخل عام 2017 من الأحداث المهمة، التي تستوجب أن نقف عليها لنستذكرها ونتناول أبعادها على المستوى الطلابي والأكاديمي، فمن القرارات المهمة هذا العام “تحديد أعداد المقبولين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب” في الفصلين الدراسيين الأول والثاني.
مع انتهاء عام 2017، ودخولنا عاماً جديداً، لم تخل العديد من مؤسسات التعليم العالي في الكويت من العراقيل والمشاكل، وتغيرات كثيرة في مختلف القطاعات، فمع بداية العام الجديد نجد أن الكثير من المؤسسات التعليمية تواجه نفس المشاكل، بلا وضع حلول كاملة لها.
فعلى بعد ساعات من بلوغ السنة خواتيمها، نستذكر أبرز الأحداث والقرارات، التي صاحبت هذا العام، وتهم الطلبة والأكاديميين، والتي حملت في طياتها الكثير من القضايا الطلابية، وتحتاج إلى إعادة النظر مع دخول العام الجديد ووضع حلول مناسبة لها.
حرمان الطلبة
ومن القرارات المهمة هذا العام، هو تحديد أعداد المقبولين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في كل من الفصل الدراسي الأول والثاني، والتي تسببت في حرمان نحو 6 آلاف طالب وطالبة من حق التعليم في كليات ومعاهد الهيئة بسبب شحّ الميزانية وقلّة عدد المقاعد بحسب ما أعلن عنه المسؤولون فيها.
اعتصام الشُّعب
ولم تكن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمعزل عن مشكلة الشعب الدراسية، التي لقيت نصيباً كبيراً من مشاكل الطلبة في الهيئة، إذ نظم اتحاد الطلبة في فبراير الماضي سلسلة اعتصامات أمام صالة التسجيل في كلية التربية الأساسية بسبب عدم تسجيل الطلبة، وإغلاق المسؤولين فيها المكتب لعدم استطاعتهم استقبال الطلبة، كما أن تلك المشكلة، التي اتسعت رقعتها لتشمل الطلبة المستجدين، إذ اكتفت بعض جداول الطلبة بمادتين فقط، أي أقل من الحد الأدنى لتسجيل كل طالب في الفصل، مما سيتسبب في تأخر تخرجهم وزيادة الأعباء على الهيئة.
فعلى المستوى الأكاديمي، تأخر صرف مكافأة الساعات الإضافية لأعضاء هيئة التدريس وهيئة التدريب عن موعدها الطبيعي والتي تسببت في عدة مصادمات بين رابطة التدريس وإدارة الهيئة.
وعلى المستوى النقابي، كسرت قائمة المستقبل الطلابي في التطبيقي احتكار القائمة المستقلة، الذي دام خمس سنوات، لتعود إلى مقاعد الهيئة الإدارية من جديد بعد خسارتها في الأعوام السابقة.
البعثات الداخلية والخارجية
فعلى مستوى البعثات الداخلية والخارجية في وزارة التعليم العالي فقد قبلت الوزارة 2804 طلاب وطالبات في البعثات الخارجية، كذلك نحو 3716 طالباً وطالبة في البعثات الداخلية، لكنها لم تفتح الباب للبعثات في الفصل الدراسي الثاني، كذلك خطة شواغر في نهاية كل عام.
كما أصدرت قيادات وزارة التعليم العالي عدداً من القرارات المهمة خلال العام، وكان للطلبة المبعثين النصيب الكبير منها، ومن أهمها قرار شرط «التوفل» و«الايلز» للطلبة المبعثين الجدد بما لا يقل عن 5 درجات، مما سينعكس العام المقبل على جامعة الكويت و«التطبيقي» واتساع مشكلة القبول لديهم.
كما أن تأخر معاشات الطلبة المبتعثين في الخارج والمكافآت الإكلينيكية والتخصص النادر على الطلبة، بات يحمل المبتعثين فوق طاقتهم يكبد أهاليهم مصاريف إضافية بسبب سوء عملية الصرف وعدم انتظامها في مختلف دول الابتعاث.
تغيّر القيادات
أما على مستوى القيادات فلم تمر 2017 دون أي تغيير في بعض القيادات، ومن أبرزها انتهاء مدة المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري وعدم التجديد له، كذلك خلو منصب وكيل وزارة التعليم العالي بعد أن كان يشغله وزير التربية الحالي د. حامد العازمي، الذي عين وزيراً للتربية ووزيراً للتعليم العالي في شهر ديسمبر الجاري، كما انتهت مدة مديرة البرنامج الوطني للاعتماد الاكاديمي وقياس جودة التعليم د. نورية العوضي، والمتوقع أن يتم اختيار أحد الأساتذة خلفاً لها. فمع دخول عام جديد، يضع الكثير من الطلبة ملفاتهم وهمومهم على طاولة الوزير الجديد د. حامد العازمي كي يضع الحلول لها، خصوصاً أنه على اطلاع مسبق قبل توليه الوزارة في منصبه وكيلا للتعليم العالي، والتي استمرت هذه المشاكل في عهده والتي تحتاج الى قرار حاسم لها.