القبس
أكد راعي مسابقة «المحاكمة الصورية» في نادي القانون الجزائي في جامعة الكويت المحامي علي العلي، أن المسابقة أعطت طلبة القانون القوة المطلوبة في التعامل مع الحياة العملية بعد التخرج، وساهمت في اكسابهم الكثير من المهارات والمعلومات والخبرات في المجالات القانونية، عبر تنافس الفرق الطلابية في جولاتها مؤخرا.
ولفت العلي خلال الحفل الختامي والجولة النهائية للمسابقة التي اقيمت في فندق الشيراتون أمس الأول، إلى أن المسابقة أظهرت مستويات عالية لطلبة القانون المشاركين بمنافستها، مثل كيفية الترافع واثبات الدليل وغير ذلك، مشيراً الى ان الفرق المتنافسة هي من أعدت القضايا المطروحة في جولات المسابقة، وترافعت فيها كمحامين متهمين وكجهاز قضائي.
وذكر ان الكويت ستشهد انضمام كوكبة من القانونيين الى العمل الميداني بالفترة المقبلة، من ذوي المستويات المشرفة والقدرات الكبيرة، مضيفا أن طلبة في كلية الحقوق نشاهدهم يترافعون لساعات دون استعانتهم بالورق او المطبوعات، وهو ما لا يستطيع كثير من المحامين القيام به، ويقدم الطلبة مرافعات بمستويات عالية تبشر بمستقبل واعد لهم.
وأفاد بوجود عدة افكار حول المسابقة بهدف التوسع بها، منها إدخال بعض الفرق بأسماء مكاتب محامين مستقبلا، مع اشراف الجهاز القضائي على منافساتها.
المرة الأولى
من جانبه، قال رئيس لجنة المحكمة الصورية بنادي القانون الجزائي وضاح الذياب، ان الفعالية نفذها النادي للمرة الاولى، ونعد الطلبة بانها لن تكون الأخيرة، لاسيما بعد النجاح الذي حققته المسابقة في جولاتها، ناهيك عن الفوائد الكثيرة للمسابقة، حيث إنها تدمج بين العملي والنظري، كما تم عبرها تعليم الطلبة فن المرافعة وكتابة المذكرات القانونية وغير ذلك، في دورات قبل انطلاق المسابقة.
وأكد الذياب ان النادي بعث دعوة الى جامعة الحقوق العالمية للمشاركة في المسابقة الا أن الظروف حالت دون مشاركتها، وهناك توجهات لتطوير المسابقة في المستقبل لتحقيق الاستفادة الكاملة لطلبة الحقوق بجامعة الكويت، لافتا إلى ان الفريق الفائز بالمركز الأول سيحصل على مكافأة مالية وكذا الحال بالنسبة للفريق الثاني.
بدورها، قالت عضوة لجنة العلاقات العامة بنادي القانون وداد السلمان، ان طلبة الحقوق عاشوا تجربة واقعية للمحكمة خلال فعاليات وجولات المسابقة، مشيرة الى ان كل مواضيع الدعاوى كانت للقضايا الجزائية مثل القتل العمد وتجارة المخدرات وغيرها، كون المسابقة مختصة في قضايا قانون الجزاء دون بقية القضايا الأخرى.