«القبلية» تقود إرشاد الطلبة الجدد في الجامعة

القبس

مع دخول الفصل الدراسي الثاني، يسعى الطلبة المستجدون إلى تلقي مساعدات من زملائهم في بداية مشوارهم الدراسي، وغالباً ما تقود تلك المساعدات نزعات قبلية أو طائفية، حيث عقد بعض الطلبة تجمّعات تضم زملاءهم من قبيلة بعينها، لتقديم الإرشاد والنصح لهم، في حين يتم تجاهل بقية الطلبة الذين ينتمون إلى قبائل أخرى.

وأعلن بعض ممثلي القبائل بكليات الجامعة استعدادهم إلى تقديم العون لأفراد القبيلة، وخصصوا أرقاما هاتفية للتواصل معهم، لتبادل الكتب والمساعدة في تسجيل المقررات، وغيرها من الأمور التي يحتاج المستجدون إلى معرفتها، كما خصّصوا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تضم أفراد القبيلة فقط.

ورغم التحذير المستمر من القبلية في الجامعة، فإن تمسّك البعض بها يتفاقم مع الوقت، ويتخذ كثيراً من الصور، سواء «فزعات» أبناء القبيلة الواحدة في الانتخابات الطلابية، أو التفريق في المعاملة بين زملائهم، مما قد يؤدي الى انقسامات في المجتمع الجامعي، ونشوء صراعات بين الطلبة تنتهي بأحداث العنف التي تشهدها الجامعة بين الحين والآخر.

وقد انتشرت ظاهرة بين أبناء القبائل في الجامعة عبر إنشاء «قروبات واتس أب» لخدمة أبناء قبيلة بعينها، وعندما يأتي شخص من خارج القبيلة لا يتم الالتفاف إليه ومساعدته، مما يؤكد ان الخدمات الطلابية أصبحت تقدم تحت غطاء القبلية.

Comments (0)
Add Comment