- الديهان: العائق الوحيد في الحوار والإلقاء هو الخوف من الوقوف أمام الجمهور
- القحطاني: رحلة النجاح جاءت بـ 7 خطوات.. الرغبة والمهارة والهواية والعادة والشغف والمهنة والرسالة
- القشعان: التطرف ديني ومدني وكلاهما إقصائي
الانباء
ضمن فعاليات منتدى الشباب العربي لطلبة الجامعة والمدارس الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون الشباب، جاء اليوم الثاني من المنتدى ليناقش محور الحوار، والذي شارك فيه عدد من المختصين بفن الحوار، بالإضافة إلى الوفود العربية المشاركة.
وقال الديهان ان القاعدة المثالية هي «ما تركز عليه ستحصل عليه»، مؤكدا ان الحوارات الناجحة هي التي تكون قد فهمت الشخصية وتعمقت في افكارها.
وأضاف ان التحدث بالنمذجة واستخدام قواعد الإلقاء كذلك تكون سببا في نجاح الحوارات، مبينا أن العائق الوحيد في الحوار والإلقاء هو الخوف من الوقوف أمام الجمهور.
وذكر ان فن الإلقاء دائما يستخدم في كل مكان وزمان حتى في المنازل، مشيرا الى ان الفائدة من مهارة الحوار والإلقاء هي إبراز الذات والثقة والشهرة وكسب الاخرين وتوصيل الأفكار إضافة إلى زيادة الفرص الوظيفية.
وأوضح الديهان ان فن الإلقاء يعتمد على عنصرين أساسيين هما قوة الكلمة ولغة الجسد، متطرقا الى استراتيجيات قواعد الحوار والإلقاء وهي المقدمة وصلب الموضوع والخاتمة، علاوة على ضرورة أن تكون إيجابيا ومتحمسا وألا تطيل الحديث.
7 خطوات
من جانبه، استعرض بطل العالم في الخطابة محمد القحطاني تجربته في هذا المجال، وقال ان رحلة النجاح جاءت بـ 7 خطوات وهي الرغبة والمهارة والهواية والعادة والشغف والمهنة والرسالة.
وتطرق إلى تقسيم الأهداف في الحياة والتي تأتي في البداية كأهداف جزئية، إلى أن تصل لمرحلة الخطوات التي تحقق تلك الأهداف الجزئية التي من خلالها يتم تحقيق الهدف الرئيسي.
وفي مساء اليوم الأول من المنتدى، أمس، أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د.حمود القشعان أن الكويت من خلال استضافتها لمنتدى الشباب العربي لطلبة الجامعة والمدارس وضعت حجر الاساس للتعايش بين الشباب العربي، لافتا إلى الكويت استطاعت أن تكون رمزا من خلال احترام الإنسان لإنسانيته.
وأضاف القشعان في الورشة التفاعلية التي كانت بعنوان «منظومة القيم والوسطية لدى الشباب»، ان مفهوم صناعة القيم كشباب هو انه يجب ان تكون آراؤنا نابعة من بعد انساني وليس من بعد ذاتي، اما القيمة الثانية فهي ان نسمع من بعضنا ولا نستمع عن بعض بحسن نية ومحاولة للتقارب وليس للتباعد، مبينا أنه اذا استمعنا عن بعضنا فستكون السلبية طاغية على التقارب.
اما القيمة الثالثة، فذكر فيها، ان الانسان لا يقاس بما يملك بل بما يعطي، مشيرا إلى أن هذه القيمة يجب ان تكون قاعدة، وروح العطاء مقدمة على روح الاخذ، مشيدا بالتفاعل العربي خلال الورشة والذي يدعو للتفاؤل بأن الجيل العربي القادم سيكون جيلا افضل مما يصوره كثير من الناس.
واشار إلى ان للتطرف نوعين ديني ومدني حيث ان التطرف الديني يقصي الناس على اساس الدين والتطرف المدني يقصي الناس بحجة الانتماء والولاء والتشكيك في وطنية الآخرين، موضحا ان المواطنة الحقة هي الافقية الصالحة وهي ما تقدم إلى بلدك، مضيفا ان ما تملك من قرابات وعلاقات مع المسؤولين فهو ما يسمى بـ«المواطنة العمودية» والتي تعود على البلد بالدمار وليس العمار.
المحتوى الإعلامي
كما تحدث المحاضر عمر فاروق من دولة البحرين حول محور المحتوى الإعلامي لتعزيز القيم قائلا ان الاعلام الجديد والسوشيال ميديا ساهما في توعية وتثقيف بعض العقليات، لاسيما اننا قد نواجه آراء مختلفة في حلقة نقاش نخوضها.
وأكد فاروق انه حاول من خلال هذه المحاضرة ان ينقل تجربته الشخصية للحضور مع الاستماع ومشاركة الآخرين، لاسيما انه استطاع تجسيد اكثر من موقف من خلال بعض المفاهيم التي طرحت «الانسانية، الحوار، الوسطية»، مبينا انه وجد الصدى الثقافي والحواري الذي يدل على نضج التجربة الشبابية ووعيها في الإلمام بهذه المفاهيم.
واشار الى ان هذه التجربة الرابعة التي يأتي بها للكويت في تقديم محاضرات يناقش فيها الرأي الآخر مع الحضور.
عرض مرئي
استعرض القشعان من خلال عرض مرئي بعض التطبيقات، قسمت الورشة إلى نظري وتطبيقي لزيادة تفاعل الشباب مع الورشة ولترسخ المعلومة في اذهان الجمهور.
وشكر القشعان وزارة الدولة لشؤون الشباب على جهودهم في تنظيم منتدى الشباب العربي الذي جمع خيرة الشباب العربي حتى ينقلوا ان الكويت هي بلد الصداقة والسلام.