الانباء
أعلنت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) عن تعاون مركز الخليج المالي التابع لها مع الباحث د.نواف العبدالجادر من جامعة جورج واشنطن في إعداد دراسة لمقارنة الأهداف الريادية لدى الطلبة الكويتيين مع أهداف نظرائهم في الولايات المتحدة الأميركية.
وتهدف المؤسستان الأكاديميتان من وراء هذه الدراسة إلى توفير المعلومات اللازمة لفهم وتطوير نظام ريادة الأعمال والأنشطة الصغيرة في الكويت.
وتعقيبا على التعاون، قال عميد كلية إدارة الأعمال، د.أنطونيس سيمينتيراس: «إن الهدف من هذا التعاون هو تجسيد قيمة الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعين العام والخاص من أجل المساهمة في تطوير الخطة الإستراتيجية للكويت ورؤيتها لعام 2035.
ونأمل أن تثمر هذه المبادرة توفير البيانات المطلوبة عن الواقع الحالي لمجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة ومن لهم طموحات مستقبلية لدخول هذا المجال».
وقد استطاع الباحث د.نواف العبدالجادر من جامعة جورج واشنطن أن يحصل على تمويل من وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت لإعداد البحث.
ونجحت الشراكة مع مركز الخليج المالي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وبنك بوبيان، وهو الشريك الاستراتيجي للمركز، في استطلاع آراء 724 طالبا طالبة، في المساهمة في عملية جمع البيانات وتحليلها.
وقال العبدالجادر: «بداية أود أن أتقدم بالشكر إلى وزارة الدولة لشؤون الشباب وجامعة واشنطن وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا على ما قدموه من دعم وتعاون أثناء إعداد هذه الدراسة.
وهدفنا منها هو فهم رجل الأعمال الكويتي وفهم أسباب تطلع الطلبة لممارسة ريادة الاعمال.
إذ تهتم معظم الدراسات من هذا النوع بالجوانب المالية والاقتصادية، وتركز على جانب مهم ألا وهو الأفراد أنفسهم، ودوافعهم واهتماماتهم.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها على صعيد المنطقة، وقد تم تقديم الدراسة في المؤتمر الدولي (International Council for Small Businesses) وأتمنى أن تسفر نتائجها عن تغيير مفيد وضروري في نظام تعليم الطلبة لإعدادهم بشكل أفضل لخوض ريادة الأعمال».
هذا، وقد تم إعداد الدراسة عبر سلسلة من الاستطلاعات المكثفة شارك فيها 460 طالبا جامعيا يدرسون إدارة الأعمال في الكويت. بعد استطلاع آرائهم جرت مقارنتها بعينة مؤلفة من 264 طالبا من طلبة الدراسات العليا في أميركا، وأظهرت النتائج الأولية أن نسبة 83% من المشاركين من الكويت يطمحون لأن يصبحوا رواد أعمال في المستقبل.
وعند الإمعان في البيانات يتبين أن نسبة 18% فقط منهم أعربوا عن عدم رغبتهم في مزاولة أي نشاط تجاري مقابل 40% في الولايات المتحدة.
كما كشفت الدراسة أيضا أن الدعم الذي يتلقاه الطلبة في الكويت من العائلة والأصدقاء والزملاء لكي يصبحوا رجال أعمال يحفزهم على اتخاذ مواقف إيجابية أكثر.
واظهرت الدراسة أيضا أنه ولكي يتشجع الطلبة على ريادة الأعمال يلزم ان يكون للمجتمع دور في التأثير الإيجابي على مواقف الطلبة ووجهة نظرهم نحوها، واتجاه ما سيجنونه من عوائد إذا ما أصبحوا رجال أعمال، وكذلك نحو إيمانهم بقدرتهم على النجاح كرياديي أعمال.
باختصار، توصلت الدراسة إلى أنه ولكي تعزز مواقف الطلبة، لابد من مراعاة الجوانب الأربعة التالية: التعليم، الانكشاف على وسائل الإعلام، وبرامج الإرشاد، والتعلم التجريبي.