العثمان: تأسيس مركز «AUM» للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية

أكد خلال حفل تخرج طلبة «الهندسة وإدارة الأعمال» أن طبيعة الاقتصاد الحالي هي المعوق الأساسي أمام التنمية الحقيقية بالكويت

الانباء

أعلنت جامعة الشرق الأوسط الأميركية عن تأسيس مركز «AUM» للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، حيث ان أهداف ورسالة المركز تتمحور حول القيام بالمبادرات البحثية الخاصة بتطوير المنظومة الاقتصادية في الكويت، ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة، وتشجيعها.

ويهدف المركز أيضا للقيام بالمؤتمرات والندوات، وكافة الفعاليات المناسبة التي تعالج التحديات الاقتصادية بشكل خاص والتنموية بصورة عامة.

وقال رئيس مجلس الأمناء في الجامعة فهد العثمان خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة تخرج طلبة كلية الهندسة وإدارة الأعمال لدى جامعة الشرق الأوسط الأميركية بأن المعوق الأساسي أمام التنمية الحقيقية في الكويت، هو طبيعة الاقتصاد الحالي والذي يعتمد منهج اقتصاد توزيع الثروة، وبالرغم من أن هذا المنهج كان مناسبا في بداية الاستقلال ومع ظهور النفط، إلا أن العمر الافتراضي لهذا المنهج قد انتهى منذ فترة طويلة.

وأضاف العثمان: اليوم فإن هذا المنهج الاقتصادي أصبح كالسرطان ينخر في الدولة والمجتمع، وإن استمراره سوف يؤدي إلى كوارث، موضحا أن الحل الإستراتيجي لهذه المعضلة يكمن في التحول من اقتصاد توزيع الثروة إلى اقتصاد خلق الثروة، وبأسرع وقت ممكن، ففي اقتصاد خلق الثروة يتم التعامل مع الموارد الطبيعية والبشرية كأصول مدرة لا موارد يتم استهلاكها، أو طاقات بشرية يتم هدرها وتشويهها من خلال وظائف بلا عمل حقيقي.

وتابع: حتى نحقق هذا التحـــول الإستـراتــيجي، فيجب أن نغرس ونعزز قيمة العمل والإنتاج، حيث ان فكر وفلسفة واستراتيجية اقتصاد خلق الثروة، تكمن في أن نزيد ونعزز من ثراء الدولة، وأن نزيد ونعزز من ثراء وإمكانات الناس الاقتصادية، وبهذا فإننا عندما ندعو الناس والشباب إلى العمل والإنتاج فإننا نعطيهم حافزا إلى مضاعفة أجورهم ومكتسباتهم الاقتصادية، وبالتــالي نخـــلق القــوة الدافعة لإنجاح هذا التحول الإستراتيجي، ومشاركة الناس في إنجاحه.

وزاد: يأتي مركز«AUM» للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية في التوقيت المناسب، ونحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الشجاعة لمواجهة التغيير، وإلى أن نشحذ الطاقات والهمم، ونسخر مواردنا الطبيـــعــية والبشــريــة، للانقضاض والهجوم على العناصر المتغيرة والمخاطر وتحويل هذه المشاكل والمعوقات إلى فرص، والاستفادة من أخطائنا، على أنها دروس وتجارب، تزيد من كفاءتنا وتعزز رؤيتنا، لتحقيق النجاح في المستقبل، مؤكدا ان مركز «AUM» للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية سوف يكون بين أيدي الدولة للاستفادة منه في بلورة خططها المستقبلية والإستراتيجية.

Comments (0)
Add Comment