القبس
ثمنت رئيسة الجامعة العربية المفتوحة السابقة د. موضي الحمود دور الجامعات الخاصة كمؤسسات مهمة في المجتمع، فتحت أبوابها للطلبة، وأتاحت فرصة التعليم العالي لكثير من ابناء الكويت والمقيمين بها. ولولا وجود تلك الجامعات سواء العربية أو الاجنبية، لتعذّر على الكثيرين في البلاد تلقي التعليم العالي.
وشددت الحمود في تصريح صحافي خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول الابتكار والتنوع الاقتصادي في خطط التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي، أول من أمس، والذي تنظمه الجامعة المفتوحة بالتعاون مع مؤسسة التقدم العلمي، على ضرورة دعم الجامعات الخاصة للارتقاء بالمستوى التعليمي في البلاد، والاستمرار في جهودها المبذولة.
وأكدت في كلمتها بالحفل أن الدول العربية تمر بفترة صعبة تشوبها تقلبات سياسية واقتصادية، في حين تتأثر اقتصادات دول الخليج بهذه الأحداث من جهة، وبتقلبات الأسعار في سلعتها الرئيسية (النفط)، مما أثر على انخفاض مداخليها وأثر على برامجها الاقتصادية والتنموية، وأصبح تطوير البدائل الاقتصادية مطلباً حتمياً، عبر البحوث والدراسات وتبادل الأفكار بين أبناء الخليج والعرب وأقرانهم من العالم أجمع.
وقالت إن الجامعات هي المعنية بذلك بالدرجة الأولى، بالتعاون مع مؤسسات البحث والتمويل، باعتبارها محاضن الفكر والابتكار والإبداع، لافتة الى أن الجامعة بادرت بالمساهمة في التصدي لتلك المسؤولية، ويمكّنها من ذلك امتدادها العربي وأهدافها التي رسمها مؤسسوها، وتتعاون معها في المهمة «التقدم العلمي» عبر برامج تعاون امتدت لسنوات.
تنمية مستدامة
من جانبه، شدد رئيس «العربية المفتوحة» د. محمد الزكري على أهمية الجهود المبذولة للتنويع الاقتصادي والابتكارات الداعمة لخطط التنمية المستدامة، وما تقوم به الجامعات والمؤسسات العلمية والاقتصادية، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون تشهد طفرة تنموية حقيقية تعكسها خططها الواعدة، وأن أعمال هذا المؤتمر تشكل دعما ورافدا من روافد خطط التنمية والبناء.
بدوره، أوضح رئيس المؤتمر مدير الجامعة د. نايف المطيري ان التنمية المستدامة وبناء مجتمع العلم والمعرفة في عالمنا العربي يتطلبان من المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم العالي، العمل الدؤوب والإسهام بإعداد العنصر البشري ودعم تطلعاته في الابحاث والابتكار.