القبس
التفوق الدراسي في المرحلة الجامعية ليس سهلا، ولكنه ليس مستحيلا ايضا.. فلكل مجتهد نصيب، وكل هدف يحتاج إلى بذل مجهود لتحقيقه، ومن يجتهد يحصد في نهاية المطاف أعلى الدرجات.
وتولي الدولة اهتماما كبيرا بالمتفوقين والمتميزين في المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال تشجيعهم وتحفيزهم عبر تكريمهم وتحفيزهم على التفوق، لما يمثله من أهمية في صناعة الأمم وتقدمها وحضارتها العلمية.
القبس التقت عددا من الطلبة المتفوقين في جامعة الكويت للعام الدراسي 2017/2016 ممن حظوا وتشرفوا بتكريم من سمو الأمير، في حفل الخريجين المتفوقين للدفعة 47، حيث رصدت مشاعرهم وردود أفعالهم وأبرز الوسائل التي قادتهم إلى التفوق، مع تطلعاتهم إلى المستقبل.
بداية، قال المتفوق موسى عبدالصمد الحاصل على الماجستير من كلية الدراسات العليا في علوم المكتبات: هناك مشاعر كثيرة أحسست بها مع إعلان الجامعة أنني من متفوقي الدفعة 47، وأنه سيتم تكريمي من قبل سمو الأمير، وقد غمرتني حينها السعادة الممزوجة بالفخر والاعتزاز.
وبيّن أن اهم ما ساعده على التفوق هو تنظيم الوقت والاهتمام بالمذاكرة والدراسة أولا فأول، إضافة إلى الالتزام الجامعي والتواصل مع الأساتذة، مع الجد والالتزام الشديدين في التحصيل العلمي.
وأوضح أن من أبرز المصاعب التي واجهته صعوبة الحصول على المعلومة التي يستند إليها، لا سيما أننا طلبة الدراسات العليا نعمل في مجالات بحثية أحيانا، ويتطلب ذلك الحصول على المعلومة من مصادر موثوقة، مما جعلنا نعطي دراستنا وأبحاثنا أوقاتا إضافية حتى نسلم المطلوب منا للجامعة.
وأشار إلى رغبته في استكمال الدكتوراه في التخصص ذاته إذا سنحت له الفرصة، من أجل خدمة المجتمع في المستقبل، مؤكدا أن طموحه سيدفعه إلى متابعة تميزه واهتمامه بالدراسة للتفوق ايضا بدرجة الدكتوراه.
ولفت إلى أنه لا يزال يحمل الكثير من الذكريات الجميلة بأيام الدراسة في الجامعة، مؤكدا أن التفوق طريق مفتوح لكل مجتهد لديه الرغبة والطموح.
فخر واعتزاز
من جانبها، أشارت المتفوقة بروج عامر الحاصلة على شهادة العلوم الطبية الأساسية من كلية الطب: شعور السعادة والفرح لا يوصف، لا سيما أنني من المتفوقين في جامعة الكويت، الذين تم تكريمهم من قبل سمو الأمير بالجامعة.
وتابعت: أنا من عائلة مهتمة جدا بالعلم، وكنت طالبة مثابرة بالدراسة منذ الصغر طوال مراحل الدراسة بدءا من الابتدائية وحتى الثانوية، وكان أهلي يشجعونني ويدعونني دائما إلى الاهتمام بالدراسة والمذاكرة.
وبينت أن من أكثر العوامل التي تساعد على التفوق التركيز في المحاضرات مع هيئة التدريس، لفهم الشرح واكتساب المعلومة والاستفادة من التفاصيل، لافتة إلى أهمية الالتزام بالمحاضرات بشكل دائم، والابتعاد عن الغياب.
عقبات دراسية
وعن العقبات التي واجهتها، ذكرت أنها مختلفة في كل عام دراسي، ففي السنة الأولى تمثلت العقبة في التنافس على مقاعد القبول بالكلية، وفي الثانية كانت كمية المواد الطبية المقررة، بينما في السنتين الثالثة والرابعة كان وضعهما أفضل والدراسة أسهل.
وأكدت رغبتها في استكمال دراستها والنجاح لتصبح طبيبة متمكنة قادرة على علاج المرضى وتخفيف آلامهم، مبيّنة أنها لم تحدد بعد التخصص الذي ستختاره، حيث ما زال المشوار أمامها طويلا، بعد أن انتهت من 4 سنوات وحصلت على شهادة العلوم الطبية الأساسية، وبقيت 3 سنوات للحصول على الدكتوراه.
وأشارت إلى أنها ما زالت تحمل الكثير من الذكريات خلال سنوات دراستها بكلية الطب، سواء مع زميلاتها أو الهيئة التدريسية بالكلية، إضافة إلى ذكريات اخرى خلال وجودها في المستشفى للتعليم الميداني مع المرضى.
تحقيق الهدف
بدورها، أكدت المتفوقة ربا منصور من كلية الطب في تخصص الطب البشري أن طريق التفوق فتح أمامها بعد أن وضعته حلما نصب عينيها مع بداية قبولها في كلية الطب، ورغبتها وطموحها في اكتساب أعلى الدرجات، وقد بذلت جهدها لتحقيق الحلم من دون تخاذل أو تكاسل في الدراسة الجامعية.
وبينت أن أهم عوامل التفوق الجد والمثابرة والثقة بالنفس وعدم اليأس عند مواجهة أي معوق.
مصاعب محدودة
وذكرت أن المصاعب الدراسية التي واجهتها محدودة، منها حجم المنهج الدراسي، وقد تمكنت من التأقلم عليه لاحقا، مشيرة إلى أنها تخرجت حاليا بشهادة علوم طبية أساسية، وتكمل حاليا دراستها للحصول على الدكتوراه.
وأفادت بأنها لم تحدد بعد تخصصها في المجال الطبي، وأنها تريد تحديده بعد المرور على التخصصات الاكلينكية في كلية الطب.