الجريدة
أكد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، أن تسجيل الحضور والغياب للطلبة مسألة مهمة بالنسبة لأساتذة الجامعة، مشيرين إلى أن غياب الطالب عن 3 محاضرات يعرِّضه للحصول على إنذار أولي، وبغياب مثلها يحصل على إنذار ثانٍ، وأخيرا الحرمان من المقرر.
وذكر الأساتذة لـ«الجريدة»، أن آلية الحضور والغياب غير مهمة لدى بعض الجامعات العربية، لأن عدد الطلبة في المحاضرة الواحدة يصل إلى 300 طالب، فيكون لهم اختبار شامل، لكن جامعة الكويت تختلف في تطبيق نظام الوحدات، حيث يصل عدد الطلبة في المحاضرة الواحدة إلى 65 طالبا.
وشددوا على أن «الحضور والغياب من المبادئ المهمة، فالطلبة مقبلون على عام دراسي جديد في الفصل المقبل»،
مؤكدين أن أخذ الغياب والحضور يحد من ظاهرة التسيب.
«الجريدة» التقت مجموعة من الأساتذة، وبحثت معهم مدى أهمية أخذ الحضور والغياب في المحاضرة.
بداية، قال رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت د. عبدالله الهاجري، إن «هناك جامعات عربية عندما يكون المسجلون في المقرر أكثر من 300 طالب يكون الحضور غير مهم، لأن الاختبار يأتي شاملا لجميع فئات الطلبة في المحاضرة، فيما تطبق جامعة الكويت نظام الوحدات، وفي العادة لا تتجاوز مقررات التخصص 65 طالبا، ومن خلال تلك الأعداد نصرُّ على ضرورة أخذ الحضور والغياب».
ضمان الالتزام
وعن تطبيق لائحة الحضور والغياب، أشار الهاجري إلى أن القسم حريص على تطبيقها، لأن ذلك يضمن للطالب الاستعداد والالتزام والنجاح في المقرر، موضحا أن تطبيق اللائحة يكمن في إعطاء إنذار بعد غياب ثلاث محاضرات، ثم إنذار ثانٍ، فالحرمان من المقرر.
وتابع: «مسألة الحضور والغياب مهمة جدا للعملية التدريسية، وخاصة للمحاضرات محدودة العدد، فالتفاعل بالمحاضرة يفيد الطلبة كثيرا، فنحن نحرص على أخذ الغياب والحضور، حتى نضمن عدم تغيب الطلبة عن المحاضرات».
وأشار إلى أن «اجتياز المقرر الدراسي يُوجب على الطالب حضور الاختبار، والمشاركة في المحاضرات، وإعداد التقارير، فالحضور وحده لا يضمن للطالب النجاح، لكن يحقق له الفهم، والاستعداد للاختبار، ثم النجاح».
من جانبه، قال أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول د. عماد خورشيد، إن التعليم المباشر أقوى وأفضل للطلبة في الجامعة، حتى إن كان هناك تطور في المحاضرات يصل إلى استخدام الآيباد والفيديو والأجهزة الذكية لشرح المحاضرة، رغم أن ذلك موفر للوقت والجهد لعضو هيئة التدريس والطلبة، «لكن نحن نعوِّل على ضرورة حضور المحاضرات، فذلك يحفظ حق الطالب في الفهم والدرجات».
وشدد خورشيد على أن «الحضور والغياب من المبادئ المهمة، فالطلبة مقبلون على عام دراسي جديد في الفصل المقبل، وأخذ الغياب يحد من ظاهرة التسيب، والتي يكون ضحيتها أولا وأخيرا الطلبة، لعدم الالتزام بالحضور، ما يسفر عنه عدم فهم المقرر، وبالتالي الحصول على نتائج غير جيدة في الاختبارات الفصلية والنهائية».
بحوث للتعويض
من جهته، قال أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب د. يوسف العويهان، إن «مسألة الحضور والغياب باتت مهمة في الجامعة، فبحضور الطالب المحاضرة يحصل على درجات نتيجة مشاركته، والتي تجدي نفعا به في نهاية المقرر».
وتابع: «الطلبة الذين قد يغيبون عن المحاضرات، لظروف معينة، قد نكلفهم القيام ببحوث دراسية، حتى يتم تعويض الغياب، مع مرعاة عدم المساواة مع الطلبة الذين يحضرون بشكل دائم».
وأكد العويهان أنه «خلال حضور الطالب يستطيع الأستاذ معرفة المستوى العلمي له، من خلال المشاركة في المحاضرة، وحتى يكون هناك تقييم عادل للطالب الملتزم بالحضور، والمتسيب».وأشار إلى أن «هناك العديد من الطلبة لا يحضرون إلا في فترة الاختبارات، للاستفسار من زملائهم عن الأشياء التي حددها الأساتذة والتي قد تأتي في الاختبار، وهذا يعطي إنذارا للأستاذة بعدم التقييم بمسألة الاختبار، بل بالحضور والمشاركة».