القبس
ليست الشهادات العليا فقط، بل حتى «الثانوية» مزوَّرة وستزدحم بها المحاكم قريباً.. هذا ما أكده مصدر مطلع لـ«القبس»، مبيناً أن النيابة العامة بدأت التحقيق مع عدد من الوافدين بتهمة تزوير شهاداتهم الثانوية.
وقال المصدر إن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المباحث الجنائية كشفت هؤلاء الوافدين الذين لا يزيد عددهم على 10 أشخاص حتى الآن، وبعد البحث والتحري والتحقيق معهم جرت إحالتهم إلى النيابة العامة.
وأضاف المصدر أن النيابة بدورها باشرت التحقيق مع المتهمين، والإجراءات الأولية كشفت أن التزوير كان بهدف القدوم إلى الكويت للعمل.
وأشار المصدر إلى أن بعض هؤلاء زوَّر شهادته لاستخراج رخص قيادة أو لأغراض أخرى، وأن التحقيقات تستكمل لكشف كل المتورطين.
من جهته، واستمرارا لخطوات مكافحة الفساد التي بدأتها مؤسسات التعليم العالي بتوجيهات من وزير التربية، وزير التعليم العالي، د. حامد العازمي، شكّل مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري، مؤخرا، لجنة تقصي حقائق، بشأن واقعة شبهة سرقة علمية ومخالفة لقواعد النشر في كلية الصيدلة التابعة لمركز العلوم الطبية.
وجاء قرار تشكيل اللجنة بناء على شكوى تقدم بها عدد من أعضاء هيئة التدريس، بعد اكتشافهم شبهة سرقة أساتذة في الكلية لأبحاث طلبة.
وكان الأساتذة الشاكون تقدموا بشكواهم لنائب مدير الجامعة للشؤون العلمية د. جمال النكاس، بعد أن تبين لهم وجود شبهة سرقة في بحث علمي منشور بإحدى المجلات العلمية المعتمدة من قبل جامعة الكويت، في فبراير الماضي.
وبينت الشكوى، التي حصلت القبس على نسخة منها، أنه بعد مقارنة نتائج البحث المنشور في المجلة العلمية بأبحاث طالبتين في الكلية، تبين أن النتائج منسوخة تماما من بحثيهما، مؤكدة أن البحث العلمي المنشور يحتوي فقط على النتائج التي قامت الطالبتان بتجميعها وكتابتها في تقريريهما لمشروعي التخرج، ويخلو من أي نتائج إضافية غيرها.
يذكر أن اللجنة المشكلة، وفقا لقرار مدير الجامعة، سترفع تقريرها النهائي في موعد أقصاه نهاية سبتمبر المقبل.
مفارقة الأسماء
ذكر الأساتذة في شكواهم التى قدموها الى الجامعة أن قائمة أسماء المؤلفين المذكورة بالبحث المنشور خلت من اسمي الطالبتين، بل المفارقة أن أيا من المؤلفين المذكورة أسماؤهم على البحث المنشور، لم يكونوا على صلة بالطالبتين، ولا ضمن المشرفين على أبحاثهما.