الجريدة
أشادت الجمعية الكويتية لجودة التعليم باللقاء الذي تم مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بحضور ممثلين عن الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وممثلين عن العريضة الموقعة من جمعيات نفع عام ومواطنين، بشأن ضرورة أخذ خطوات جدية لإصلاح التعليم، ومحاربة الشهادات الوهمية والمزورة.
وأكدت الجمعية، في بيان لها، أن سموه أبدى تفهما جادا لما تم طرحه من جانب أفراد الوفد خلال الاجتماع، حيث قدموا لسموه وثيقة موقعة من 35 جمعية نفع عام، إضافة إلى عريضة موقعة من أكثر من ألفي اسم أعربوا عن ضرورة معالجة الفساد الذي أصاب منظومة التعليم العالي في الكويت، وشددوا على أهمية التفاعل والتعاون البنّاء بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة الفساد الأكاديمي ومنظومة التعليم العالي المهترئة في الكويت.
وأضافت أن الوفد شرح التطلعات المستحقة لمعالجة تردي منظومة التعليم العالي، والتصدي لآفة تفشي المؤهلات العلمية المزورة والوهمية، والتي كان آخرها الشهادات المزورة الصادرة عن وزارة التعليم العالي، مما يؤكد عدم مقدرة الوزارة على إدارة هذا المرفأ التعليمي الحساس والحيوي لتعلقه بمستقبل الأجيال ومقومات التنمية.
وذكرت أن التطلعات التي لاقت ترحيب سمو رئيس مجلس الوزراء تلخصت في ضرورة إقرار مشروع قانون حظر استخدام الشهادات غير المعادلة والذي تم إعادة تقديم نسخة منه إلى سموه، كما تم تأكيد ضرورة إنشاء هيئة الاعتماد والتفتيش الأكاديمي، بضم قطاع معادلة الشهادات إلى الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وذلك لإنشاء منظومة مستقلة عن وزارة التعليم العالي تختص بمعادلة الشهادات العلمية وإصدار قوائم الجامعات المعتمدة، وتكون مسؤولة عن التقييم والاعتماد المؤسسي والبرامجي لجميع مؤسسات التعليم العالي وإلزامها بالمقومات والمعايير العالمية للاعتماد الأكاديمي لتحقيق جودة المخرجات.
وقالت الجمعية إن سموه رحّب بالمقترح بشأن دخول الجمعية الكويتية لجودة التعليم ممثلا عن مؤسسات المجتمع المدني في اللجنة التي شَكّلها مجلس الوزراء للنظر في فحص شهادات موظفي الدولة كي تزيد الثقة والشفافية أمام المجتمع، وكي تُزال شكوك البعض حول آلية عملها، وخاصة أن انضمام «التعليم العالي» في هذه اللجنة يثير الكثير من التساؤلات لأنها هي الجهة المسؤولة أخيرا عن فضيحة اصدار الشهادات المزورة.
وختاماً، اتفقت الرؤى مع سمو رئيس مجلس الوزراء لضرورة التحرك السريع لتحقيق الإصلاح المنشود لمنظومة التعليم العالي في الكويت، إذ أبدى سموه الحرص على ما تم تقديمه من مطالب لتتم متابعتها حتى تدخل حيز التنفيذ، ويتم تحقيق الأهداف المرجوة لبناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، وتحقيق النمو والرفعة لهذا البلد، في ظل راعي نهضته سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.