الأنباء
أسفرت نتائج فرز الأصوات في انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن فوز القائمة المستقلة بحصولها على 6262 صوتا، وحلت ثانية قائمة المستقبل الطلابي بـ 5452 صوتا، وثالثة الوحدة الإسلامية بـ 77 صوتا.
ووسط أجواء خيّم عليها الغبار وشابتها بعض المشاحنات والتوترات، انطلقت امس انتخابات اتحاد طلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتي شهدت رغم ذلك إقبالا كثيفا للناخبين منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجان.
كما شهدت الانتخابات تواجدا أمنيا مكثفا من وزارة الداخلية، بإشراف وحضور مدير أمن محافظة الفروانية اللواء صالح العنزي، حيث جاء طلب إسناد «الداخلية» بناء على طلب الإدارة العليا في «التطبيقي» وذلك لتنظيم عملية الانتخابات وتأمينها، في ظل اقتراع غلب عليه بقوة التنافس بين القوائم الطلابية والذي كان شديدا بين قائمتي «المستقلة» و«المستقبل الطلابي».
أجواء ساخنة
في كلية التربية الأساسية «بنين»، كعادتها الأجواء الانتخابية ساخنة في التصويت، وشهدت تحركات قوية بين مناديب القوائم لاستقبال المستجدين، وحثهم على التصويت، بينما كان هناك شبه عزوف عن المحاضرات الصباحية من جانب الطلبة الذين حرصوا على التواجد أمام لجان التصويت.
وقالت رئيسة لجنة الانتخابات في الكلية هند الصانع، إنه تم فتح صناديق الاقتراع في الـ 9 صباحا، وقد خلت العملية الانتخابية من المشاكل ولم تظهر أي شوائب او عراقيل حول التصويت.
وأضافت أن الطالب الذي يخالف القوانين بعد أو قبل التصويت سواء بالنعرات الطائفية أو القبلية يتم سحب تصويته واتخاذ الإجراء القانوني وفق اللائحة ضده.
تواجد كبير
وكانت الأجواء أكثر حماسا في «الأساسية بنات»، فقد عملت الطالبات على توزيع المأكولات والمشروبات على الطالبات لتحفيزهن على التصويت والمشاركة.
وأوضحت رئيسة لجنة الانتخابات – بنات خالدة الفضالة، أن اللجنة فتحت دون مشاكل، مشيرة الى ان عملية الإقبال على صناديق الاقتراع خلال الفترة الصباحية كان كبيرا وممتازا، مضيفة أن عدد الطالبات اللاتي يحق لهن التصويت ما يقارب 14 الف طالبة وكان من المتوقع ان يصوت ربع هذا العدد.
ولم تختلف الاجواء عنها في كلية الدراسات التجارية «بنين»، وكانت التجمعات الطلابية والشيلات حاضرة بقوة، وكان واضحا تواجد عدد كبير من عاملي «المستقبل الطلابي»، ولعل السبب في ذلك أن صندوق التجاري يعتبر محوريا ومؤثرا على نتائج الانتخابات. وعلى صعيد كلية الدراسات التجارية – بنات، كان الإقبال في ساعات الصباح الأولى متوسطا الى جيد أمام مقار اللجان الانتخابية.
وقالت رئيسة مكتب شؤون الطلبة شريفة القحطاني انهم فور افتتاح اللجنة تهافتت اعداد كبيرة من طالبات التجاري على الصناديق والعدد الذي يحق له التصويت في كلية البنات ما يقارب ٥ الاف طالبة.
الى ذلك، شهدت كلية الدراسات التكنولوجية بنين، انتخابات شرسة بين أنصار قائمتي المستقلة والمستقبل الطلابي، ويرجع السبب إلى أن التكنولوجية تعتبر معقلا للمستقبل الطلابي منذ 14 عاما، ولم تستطع المستقلة السيطرة على الكلية في الأعوام السابقة.
أما في كلية الدراسات التكنولوجية بنات، فاتجهت القائمة المستقلة إلى تصويت الطالبات وتشجيعهن على المشاركة بهدف الاستحواذ على الكلية والتغلب على المستقبل الطلابي وإقصائها منه، وتبقى صناديق التكنولوجيا من أصعب الأصوات بين القائمتين.
وفي معهد السكرتارية بنات، بدا الحماس واضحا على الطالبات منذ الـ 9 صباحا واستمر الى الـ 1 ظهرا، وفي البنين جاءت الأجواء على عكس ما سبق. أما معهد الاتصالات والملاحة فكان إقبال الطلبة متواضعا، وغاب منسقو القوائم بسبب أن صناديق المعهد لا تشكل خطرا على آلية التغير بين القوائم، وفي معهد صباح السالم، ومعهد الطاقة بنين، لوحظ غياب المنافسة الانتخابية والقوائم عن الصندوقين، ما جعل الطلبة يعزفون عن التصويت وفضلوا الجلوس في الكافتيريا لدرجة أن الصناديق لم تشهد حضورا لمدة ساعة ونصف الساعة.
ومن جانبه قال عميد الشؤون الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسين المكيمي انهم حذروا من وجود اي نعرات طائفية او امر فيه تفرقة بين الطلبة وسيفصل اي طالب او طالبة يتم رصده يخالف هذه التحذيرات.
بدوره قال نائب المدير العام للخدمات الاكاديمية المساندة د. جاسم الاستاذ ان انتخابات هذا العام جيدة والاقبال ممتاز وخالية من المشاكل حسب ما رأيت في الجولة التي قمت بها بين الكليات والمعاهد.
واضاف ان ما يميزنا هو النظام الالي للانتخابات حيث ساعد في تنظيم سير عملية الانتخابات بسلاسة وشكل سريع وهذا العام ركزنا على التنظيم في الانتخابات من ناحية الاعلانات الانتخابية للتقليل من الاحتكاك بين الطلبة.
ومن جانبه قال مساعد العميد في الشؤون الطلابية كلية التربية الاساسية د. شافي المحبوب ان الانتخابات هذا العام تختلف عن الاعوام السابقة من ناحية التنظيم والعنصر الامني المتواجد بشكل كبير وتشكر وزارة الداخلية على هذا الدعم والتنظيم وتم اجبار الكل على الحصول على الهوية الطلابية والا لن يصوت نهائيا وهذا الامر ايضا زاد من مصداقية وشفافية الانتخابات.