فضول الاكتشاف والرغبة في التعلّم ومعرفة ما يحيط بهم دوافع فطرية عند الأطفال، هذه الدوافع لا بد من تعزيزها بالقراءة المبكرة، تلك القراءة التي ستنعكس على سلوك الطفل وتفكيره ومن ثمّ تحصيله العلمي.
يسمح الإدراك البصري للرموز المكتوبة لدى الصغار بزيادة مساحة التخيل والتساؤل والتفكير، كما أنّ القراءة تفتح أبواب اللغة ويكون الطفل قادرا بشكل أسرع على نطق الكلمات وتركيب الجمل.
أظهرت الأبحاث أن قراءة القصص للطفل بصوت عال من أهم المقومات التي تساعده على القراءة الجيدة، وبخاصة أن بعض الأطفال لا يجدون في عملية النظر إلى كتاب أمراً مسلياً أو واضحاً ، لكنها مرحلة مؤقتة، فهذا التشتت ينجلي مع زيادة القراءة.
وحسب دراسة لجامعة لندن فإن الأطفال الذين يقضون أوقات فراغهم في ممارسة القراءة كهواية يظهرون تفوقا ملحوظا في علم الرياضيات والحساب واللغة مقارنة بأقرانهم الذين لا يقرأون، أما مرحلة بداية حب القراءة عند الأطفال والتعلق بها فهي تتشكل بين السادسة والثانية عشرة عاما من العمر.