أكد عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د. عبدالطيف الخليفي أن هناك جزءا كبيرا من دراسة تخصص الهندسة المدنية يتداخل مع أعمال وزارة الأشغال، عبر التعامل مع إنشاء السدود والخرسانات والري والزراعة، ومحطات التنقية، ومعالجة الصرف الصحي، وتصميم الانفاق، مبينا أن «جميع هذه الأمور تدرج تحت تخصص الهندسة المدنية».
وتابع الخليفي، في تصريح لـ «الجريدة»، أن معارض مشاريع التخرج التي يقبل عليها الطلبة خلال الفترة القادمة، قد تخلق نوعاً من المشاريع العلاجية التي تساهم في حل بعض الأمور السلبية، مثل المشاكل التي نتجت من هطول الأمطار بكميات كبيرة على الكويت، موضحا أن طلبة الهندسة المدنية يساهمون في إيجاد حلول جوهرية لتصريف المياه وعدم تراكمها في مكان واحد.
وحول أكثر جهات سوق العمل طلباً لخريجي الهندسة المدنية، ذكر أن مجال الهندسة يخدم جميع جهات العمل ومؤسسات الدولة العامة، إذ تدخل في نطاق أعمال وزارة الأشغال والمؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الأوقاف والقطاع النفطي في ترميم وإنشاء المنشآت البترولية، مضيفا أن لها دورا كبيرا في إنشاء الطرق، وكذلك في بناء المستشفيات الضخمة لوزارة الصحة.
وعن مقارنة خريجي «الهندسة والبترول» بخريجي الجامعات الخارجية، أشار الخليفي إلى أن «مستوى كثير من الجامعات الخارجية مقبول، كما أن خريجيها مؤهلون في مجال الهندسة وخدمة سوق العمل، ولكن حين نأتي إلى خريجي الهندسة والبترول، فالطالب يخضع إلى تدريب ميداني مدة فصل دراسي كامل»، مؤكدا أن «طلبتنا يخضعون لمشاريع تخرج، وهي تأتي من وحي الدولة والبحث عن زمام المشكلة والعمل على حلها، وهناك مفارقات اكاديمية بسيطة بين خريجينا وخريجي الجامعات الأخرى».