تربويون لـ«القبس»: تأجيل الاختبارات.. أو إلغاء أجزاء من المناهج

هاني الحمادي –

تباينت آراء أهل الميدان التربوي حول آلية تعويض الطلبة عما فاتهم بسبب العطلات الاستثنائية بسبب التقلبات الجوية، وفيما ينادي فريق بتكثيف الدروس والحصص، يرى فريق آخر أن تأجيل الاختبارات ضرورة ملحة.
وأكد عدد من الموجهين والمراقبين ومديري المدارس لـ القبس، ضرورة ايجاد آلية مناسبة تناسب مستويات الطلاب وتتماشى مع عدم الاخلال بالنظام التعليمي والتحصيل الدراسي.
ويرى فريق تربوي ضرورة تأجيل الاختبارات الى مطلع يناير مع تقليص عطلة الربيع، لأن العام الدراسي الحالي يعتبر استثنائيا من حيث الظروف المناخية، مؤكداً أن هدف وزارة التربية هو تعليم الطالب وصقل التحصيل الدراسي لديه، وليس الاختبار فقط والنجاح والرسوب.

تباين الآراء
وشددوا على أهمية استكمال الساعات الدراسية المعمول بها عالمياً، لافتين الى أنه في كل دول العالم يتم توزيع المنهج عبر تقسيمه الى ساعات ومن المفترض ان ينهي الطالب عدد الساعات المحددة حتى يخضع الى الاختبار، معتبرين ان الغاء الدروس أو اسئلة للامتحانات ليس حلاً بل يضر بمصلحة الطالب.
بينما يرى فريق آخر، تعليق بعض الدروس والغاءها من المناهج ومراعاة الطلبة عند وضع الاختبارات بحيث لا تتضمن اسئلة من الدروس الملغاة، لا سيما ان الوزارة قامت مؤخراً بتقديم موعد الاختبار واصبح الوقت ضيقاً لانهاء كل المناهج في الوقت المحدد.
وفي سياق متصل، نفت وزارة التربية ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تمديد الحصص الدراسية للطلبة واطالة اليوم الدراسي لتعويضهم عن عطلة الأمطار، مشيرة الى اجتماع سيعقد الاسبوع الجاري لتحديد آلية لتعويض الطلبة عما فاتهم من دروسٍ على خلفية أزمة الأمطار.

استئناف الدراسة
ومن جانب آخر، تمكنت التربية ممثلة في المناطق التعليمية من السيطرة على الاضرار التي لحقت بالمدارس جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الايام الماضية.
وأعلنت الوزارة استئناف الدراسة اليوم الأحد في جميع المدارس بمختلف المراحل التعليمية ورياض الأطفال بعد أن تم تأهيل المدارس المتضررة ودخولها الخدمة.
وقال وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد إن الوزارة استطاعت بجهود أبنائها من الوكلاء ومديري المناطق ومديري المدارس إصلاح الخلل الذي نتج عن غزارة هطول الأمطار في بعض المدارس.
وأضاف المقصيد أن الأيام القليلة الماضية شهدت استمرار العمل على مدار الساعة بمتابعة حثيثة من وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، الذي أعطى توجيهاته بضرورة العمل المتواصل لإعادة تأهيل المدارس التي تأثرت بالأمطار حرصا على سير العملية التعليمية وعدم تأخرها.

جهوزية واستعدادات
وذكر أن جميع مدارس الوزارة في مختلف المناطق التعليمية بما فيها منطقة صباح الأحمد وبعض المناطق الأخرى على استعداد كامل لاستقبال الطلاب والطالبات.

اللحمة الوطنية

ثمّن المقصيد جهود كل الجهات الحكومية التي تعاونت لإصلاح الأعطال في المدارس، والتي شكلت لوحة فنية مضيئة من التفاني في العمل والإخلاص على مدار الساعة.
وأكد أهمية العمل الجماعي في مثل هذه المواقف «إذ إن قيادات الوزارة كافة ومديري المدارس قاموا بجهود جبارة طيلة الأيام الماضية، وضربوا أروع الأمثلة في اللحمة الوطنية والتكاتف لمواجهة الصعوبات».

#الكويت#طلاب#مدارس