فهاد الفحيمان –
اعتبر النائب خليل عبد الله أن «الحالة الجوية التي اصابت الكويت من أقوى العواصف التي تمر في المنطقة لأنها كانت بارتفاع 15 كيلو».
وأشار عبد الله في الندوة التي أقامها النائب السابق أحمد لاري بعنوان «وقفة بعد العاصفة» أول من أمس في الدسمة، إلى أن «أبناء المجتمع الكويتي انقسموا إلى عدة شرائح، منها من نزل الى الشارع لأداء مهام عمله وهم العاملون في وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة ذات العلاقة، وهناك من نزل متطوعاً، في حين هناك من استغل الأمطار لأغراض سياسية، وإن كانت الأغلبية هي التي سارعت لمساعدة ونجدة المتضررين».
وبين أن «الأمطار كشفت وجود اختلالات في البنية التحتية، وهذا يدل على وجود فساد واضح»، لافتا الى أنه «بالرغم من تحمل كل طرف مسؤوليته، هناك من ركب طيارته صباح يوم الجمعة بحجة استلام جائزة، ومثل هذه الشخصيات انتشرت في البلد ولا نتهمها بالفساد بل بالإهمال».
وقال ان «الواجب علينا بعد العاصفة القيام بالدور الرقابي والتشريعي حتى نكشف من هو الفاسد ومن هو المهمل حتى يأخذ كل شخص جزاءه وفق القانون»، محذرا من الأصوات النشاز التي خرجت أثناء الأمطار والتي كانت تسعى للتصفيات السياسية، ولهذا لابد أن تصمت هذه الأصوات وتخرس.
وطالب بإصدار تشريع بإنشاء هيئة الكوارث حتى يعرف كل طرف دوره المحدد خلال الأزمات إضافة إلى وضع آلية للاستفادة من المتطوعين الذين سارعوا خلال الأمطار.
بدوره، شدد النائب السابق أحمد لاري، على ان «هذه الأمطار أظهرت اصالة هذا الشعب الذي فزع جميع افراده وبكل فئاتهم للمساهمة في مساعدة المتضررين من الأمطار وهو ما جسد قوة تماسك المجتمع».
وذكر أن «جميع افراد الجهات الرسمية ساهمت مشكورة سواء في البلدية والأشغال والداخلية والإطفاء والدفاع المدني والمتطوعين بشكل فعال، وبالفعل نجحت بأداء المهام الموكلة لهم»، مقدما الشكر لمجلس الوزراء الذي شكل لجنة لتقييم الأضرار الناجمة عن الأمطار.
الدور الإيجابي
من جانبه، قال الكاتب الصحافي ناصر العبدلي إن «هذه الندوة جاءت في الوقت المناسب لنسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي قام به الشباب الكويتي»، لافتا الى أن الأزمات والكوارث السابقة لم تشهد اي تفاعل كما حدث خلال الأيام الماضية.