آلاء خليفة
أوضح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د ..ابراهيم الحمود أن إدارة الجامعة تسعى جاهدة إلى تحويل جامعة الكويت إلى مستوى المدارس من خلال فرض نظام غير أكاديمي في تأليف الكتاب الجامعي.
وأوضح الحمود انه قد صدر قرار بوجوب اعتماد كتاب مدرسي للتدريس في كل مقرر على أن يحوز هذا الكتاب موافقة القسم العلمي ويخضع لإجراءات إدارية معقدة لاعتماده ككتاب للتدريس.
وبين أن هذا المسلك الخطير يتناقض مع التعليم الجامعي وحرية الأستاذ في البحث العلمي وطرق التدريس وزيادة المؤلفات العلمية والأكاديمية الفقهية.
إن التقييد في تأليف الكتب من شأنه أن يحرم الأساتذة من التنافس المعرفي والإبداع في المؤلفات الفكرية.
إن الالتزام القانوني والبحثي على الأستاذ الجامعي يكمن في التقيد بالوصف العلمي للمقرر دون أن يمتد ذلك إلى حرمان الأساتذة من التأليف. إن فرض كتاب وحيد للمقرر يحول الجامعة إلى مدرسة ذات كتب موحدة بمعارف وحيدة بما يخل بدور الجامعة في بناء الفكر الحر وخلق التنافس.
إن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة وفقا للدستور ولا سلطان لأحد في حرمان الأستاذ الجامعي من التأليف والإبداع متى ما التزم بحدود توصيف المقرر والمنهج العلمي.
وأفاد الحمود بأن الأجيال المتعاقبة من الطلبة درسوا من كتب ومؤلفات متعددة لذات المقرر فعلى سبيل المثال تتلمذ طلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت في مقرر القانون الدستوري على مؤلفات عمالقة الفقه الدستوري ككتاب المرحوم د.عثمان عبدالملك ومؤلف الفقيه الكبير د.عادل الطبطبائي ود.عبدالفتاح حسن ود.يحيى الجمل وأضاف الجيل الجديد من المؤلفين روائع في الفقه الدستوري.
وختم الحمود تصريحه بالتأكيد على أن جمعية أعضاء هيئة التدريس ترفض الدعوات التي تطلقها الإدارة الجامعية بتحويل الجامعة إلى مدرسة بكتاب رتيب يؤدي إلى محاربة تعددية الفكر وتنوع الثقافات والرؤى.