عبدالعزيز الفضلي
أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوعي د.عبدالمحسن الحويلة أن الكويت ممثلة بالقيادة السياسية أولت الطلاب من ذوي الإعاقة اهتماما خاصا وتهيئة الظروف لجميع الإعاقات حتى تحصل على تعليمها بالشكل الصحيح، وقطاع التعليم النوعي لن يتوانى في تقديم أفضل الخدمات لطلابنا بمختلف إعاقاتهم في مدارس التربية الخاصة.
جاء حديث الحويلة خلال رعايته احتفال مدرسة الرجاء المشتركة بنين باليوم العالمي لذوي الإعاقة تحت شعار مبدع رقم إعاقتي بحضور مدير إدارة مدارس التربية الخاصة د.سلمان اللافي ومراقب الشؤون التعليمية بالإنابة مدير مدرسة الرجاء المشتركة بنين أحمد الغريب ومراقب الشؤون الإدارية محمد العجمي ومراقب الرعاية الطلابية علي العتيبي وجمع من مدراء ومديرات مدارس التربية الخاصة المشاركين بالمعرض والمدراء المساعدين بمدرسة الرجاء عادل عبدالرزاق وعلي الكندري وجمع من معلمي ومعلمات مدارس التربية الخاصة.
وأضاف الحويلة أن وزارة التربية تهتم بتقديم الدعم المعنوي والتعليمي والتربوي وتساهم في ادخال هذه الفئة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية حتى يكون الطالب متفاعلا ومنتجا وصالحا في المجتمع الكويتي، ويعتبر الثالث من ديسمبر تاريخا عزيزا على قلوبنا جميعا والذي خصصته هيئة الأمم المتحدة ليكون يوم احتفالي لنجدد العهد مع أبنائنا من هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا لنقدم لهم كل وسائل الدعم لأننا متأكدون أن هذه الفئة تمتلك القدرات والإمكانيات والمهارات التي تقدم للكويت وتساهم في تطوير الحياة التعليمية والأكاديمية والاجتماعية وحتى على المستوى الاقتصادي.
وشدد الحويلة على أن هذه الفئة ستظل منتجة في مجتمعنا وقادرة على التطوير على جميع المستويات داخل بلدنا الحبيبة الكويت، فالمعاق الذي لا يقدم شيئا لبلده لكن طلابنا أثبتوا أنهم قادرون على تقديم الكثير محليا وعالميا على المستوى الرياضي والثقافي لكن المعاق هو الذي لا يساعد في تقدم بلده لكن طلابنا ساهموا في الارتقاء في المستوى العام لبلدنا الكويت وفي جميع المجالات قد حققوا المراكز المتقدمة على جميع المستويات والأصعدة، ونؤكد حبنا لهذه الفئة من أبنائنا الطلبة ووزارة التربية تؤكد لأنها ستقدم وتستمر للاستماع لملاحظات الإدارات المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور وكل مهتم بهذه الفئة حتى نرتقي بمستواهم الأكاديمي للأفضل.
ولفت الحويلة إلى أن المجتمع الكويتي مجتمع متحضر يحتضن جميع الفئات داخل الكويت وخارجها لتبقى هذه الدولة بلد الحضارات الذي يقدم العمل الإنساني لاقتدائنا بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، القائد الإنساني وقائد هذا البلد المعطاء وستبقى الكويت بإذن الله في مقدمة الدول التي ترعى أبناءنا من ذوي الإعاقة ونسأل الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها من مكروه.
بدوره، قال مراقب الشؤون التعليمية بالإنابة مدير مدرسة الرجاء المشتركة بنين أحمد عبدالعزيز الغريب في كلمة له خلال الحفل يمثل هذا اليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة فرصة سانحة لتعزيز وتوثيق مفهوم التنمية المستدامة التي تهدف إلى ترسيخ كل الحقوق الواجبة والمستحقة لإخواننا من ذوي الإعاقة، والتي يأتي في مقدمتها حقهم في التعليم، بما يستلزمه ذلك من توفير مرافق ملائمة، وهيئة تعليمية مدربة، ومناهج متطورة، ودعم ومساندة من كل الجهات والمؤسسات في الدولة، بما يمنحهم الفرصة الحقيقية في إثبات ذواتهم، وتعميق مشاركتهم المستحقة في بناء الوطن، والمساهمة في مسيرة نهضته.
وأضاف الغريب: لقد أخذت مدرسة الرجاء على عاتقها، ومنذ أن شرفت بتولي مهامها على تبني رؤية واضحة ومستنيرة تتبنى دمج الطلاب من مزدوجي الإعاقة، وذلك بما يتماشى والتوجه العالمي في هذا الشأن، ومع التوجه العام لوزارة التربية الرامي لتحقيق الدمج الشامل في مدارس التعليم العام، وبما يتسق وخطة التنمية المستدامة لعام 2035 التي رسم ملامحها وخط حدودها صاحب السمو الأمير والتي أكدت وبوضح لا يحتمل اللبس ألا تترك أحدا خلف الركب.. حيث بدأنا بفتح فصول لأبنائنا الطلاب من مزدوجي الإعاقة، مؤكدين أن تلك التجربة الرائدة ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى، وصولا لأن تكون إدارة التربية الخاصة هي الداعم لتنفيذ فكرة الدمج الشامل، بما يتفق مع الاتفاقية الدولية ذات الصلة، وتوجه وزارة التربية.