فريق همم شبابية يُحارب برد الشتاء بحملة “كسوة الخير”

تتجسد الإنسانية بأبهى وأنبل صورها عندما قررَ شباب كويتيون أنْ يُشاركوا الأطفال السوريين على الحدود الأردنية برد الشتاء فقاموا بحملة “كسوة الخير” وجمعوا التبرعات من الأيدي الخيّرة في الكويت ليوصلوها بأنفسهم إلى المخيمات.

وهذا ليس غريباً على الكويت عاصمة السلام التي تحارب برد الشتاء بدفء الأخوة الإسلامية التي أوصانا بها نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ومنْ هذا المبدأ انطلق الشباب الكويتيون وتركوا دفء منازلهم ليقوموا بإغاثة اللّاجئين ووصلوا إلى الأردن وكان البرنامج الإغاثي على النحو التالي:

-اليوم الأول:

هو يوم الخميس الموافق 29/11/2018 حيثُ أُقيم حفل للأيتام السوريين وعمّت أجواء السعادة بالمكان، وشعرَ الفريق بلذة السعادة الحقيقية ..فمَنْحُكَ الفرح لقلب طفل يتيم مشرد هو أعمق شعور للسعادة.

-اليوم الثاني :

هو يوم الجمعة الموافق 30 /11/2018 كان يوم حافل حيث اتجه فريق همم شبابية إلى الحدود الأردنية وإلتقوا مع اللّاجئين السوريين الذي يعيشون بضنك و برد قارس ،وقاموا بتوزيع المساعدات التي تحتاجها كل عائلة دون كلل فشعورهم بمساعدة المُحتاجين أنساهم تعب الطريق ومشقة جمع التبرعات ..

ومنْ ثمّ انطلق الفريق الى الأطفال الفلسطينيين وأُقيم حفل للأطفال ولقد رأى الفريق الطفل الفلسطيني يبتسم حالهُ كحال الطفل السوري ..

فبراءة الطفولة واحدة

و الإبتسامة الدافئة لاتتغير مهما كانت الظروف فهي الأقوى دائماً.

إنتهت مهمة الفريق ووصلوا إلى الكويت بعدَ أنْ تمّ تأجيل عودتهم وذلك بسبب الضباب.

عادوا إلى ديارهم حاملين معهم ذكريات لاتُنسى حيثُ تعلّمَ الفريق درساً منْ الأطفال اللاجئين فالدفء الحقيقي هو دفء المشاعر ..لقد رأى الفريق من هو ببرد وفقر وضنك مازال يبتسم ويحمد الله.

فالتطوع الشبابي لهُ أثر كبير على الطرفين فعندما يحتسب المتطوع الأجر يشعر بعد إنتهاء الرحلة بالسعادة والإنشراح .

التطوع سمة وميزة شباب دولة الكويت التي تحارب الحروب بتعليم الأيتام لأنّه مع التعليم نَجدْ البناء والإعمار ،ومع الجهل نَجد الخراب والتدمير.

التطوع يخلق بذاكرة الأطفال الأيتام اللّاجئين ذكريات يرتكزون عليها كل عمرهم لينشأ جيل يدركْ أنّه بالرغم من الشر هناك الخير..

لينشأ جيل يحارب الحروب بلغة السلام..

جيل يُدرك أنّ معنى السعادة الحقيقية بالعطاء ،وأن كل عمل تحتسب فيه الأجر لله تنال عليه السعادة والتعويض والبركة أضعاف مضاعفة .

جيل يحارب الحروب بلغة الحب الحقيقي الذي هو أساس الوجود، حيث أنّ دفء المشاعر الإنسانية ياسادة هو لاتمييز ولا عنصرية ولاطائفية ولاطبقية.

أهل الكويت قدّموا ماهو أثمن وأغلى من المساعدات المادية .. فلقد منحوا اللّاجئين الأمل بأنّ القادم سيكون أجمل بإذن الله ..

مادمنا نمتلك الأمل فمازلنا نحلم ..

ومادمنا نحلم فإننا نبتسم..

ومادمنا نبتسم فإننا ننبض حياة.

بقلمي الدافىء:

م.شهد الناصر

المصدر : أكاديميا

#أكاديميا#ابتكار#الإبداع_والريادة#الكويت#تعليم#تفوق#جمعيات#كسوة_خير#نجاح