استضافت جامعة الكويت الندوة الخاصة بالتقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي تحت عنوان «الابتكار أو الاندثار.. البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه»، وذلك بتنظيم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالشراكة مع مؤسسة الفكر العربي، وذلك يوم الاثنين 10 ديسمبر الجاري في الحرم الجامعي بالخالدية.
تضمنت الندوة جلسة افتتاحية ألقى خلالها المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان أحمد شهاب الدين كلمة جاء فيها «لقد دأبت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منذ إنشائها على دعم التعليم وجميع مجالات المعرفة والبحث العلمي والابتكار، على النحو الذي يمكن المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية في الكويت ومحيطها العربي الأوسع من تعزيز وتطوير عطائها العلمي والثقافي والفكري»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي انطلاقا من رسالة المؤسسة المتمثلة في تحفيز ودعم وتنمية القدرات البشرية والاستثمار فيها، والمساهمة في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا والإبداع، وتعزيز البيئة الثقافية الممكنة لذلك.
وأكد د.شهاب الدين حرص المؤسسة في إطار خطة عملها الاستراتيجية الحالية على التركيز على 3 أهداف رئيسية، وهي المساهمة في نشر الثقافة العلمية، ودعم بناء القدرات البحثية الوطنية وتوجيهها نحو أولويات التنمية، والمساهمة في خلق بيئة حاضنة ومحفزة على الابتكار على مستوى الأفراد والشركات.
وأشار د.شهاب الدين الى انه انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت للفكر الخلاق والثقافة المستنيرة، ولدعمها اللامحدود للعلم والعلماء، ومن أمثلته الحديثة حفل الجوائز الذي شهدته البلاد الأسبوع الماضي وحظي برعاية سامية وحضور كريم من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد – رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وتم فيه تكريم نخبة من العلماء والمفكرين من الدول العربية والأجنبية الفائزين بجوائزها المتنوعة، وانطلاقا أيضا من دور المؤسسة في دعم التعليم وتشجيع البحث العلمي، والدراسات المرتبطة بتطويرهما وتعزيز مكانتهما على المستويين الوطني والعربي، يأتي تنظيم المؤسسة لهذه الندوة التي تركز على استعراض أهم ملامح التقرير العاشر لمؤسسة الفكر العربي، ومناقشة سبل الاستفادة من نتائجه وتوصياته ومخرجاته لاسيما للمؤسسات التعليمية والعلمية الكويتية.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر للأساتذة المحاضرين والمتحدثين في الندوة الذين يمثلون كبار المفكرين والمسؤولين في القطاعات التنموية العلمية البحثية والأكاديمية في الكويت ولكل من شارك في هذه الندوة، متمنيا لهذه الفعالية العلمية تحقيق النتائج المرجوة وآملا لكل من الجهات المعنية الاستفادة من النتائج والتوصيات التي خرج بها التقرير لتحقيق النهضة المأمولة في كل دول الوطن العربي وتلبية تطلعات شعوبها.
ومن جانبه، أفاد المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العويط بأن هذا التقرير يندرج في صلب رسالة مؤسسة الفكر العربي وفي صميم نشاطاتها فقد أولت باستمرار منذ انطلاقتها الأولى في العام 2000، قضايا التنوير والتنمية والتطوير في العالم العربي اهتمامها البالغ، فأنشأت لهذه الغاية جائزة «الإبداع العربي»، ونفذت مشروعها التربوي الرائد «عربي 21»، ونظمت سلسلة مؤتمرات «فكر»، وأغنت المكتبة العربية بمجموعة منوعة من المؤلفات القيمة، ودأبت على إصدار تقريرها السنوي الذي يعنى بدراسة واقع التنمية الثقافية في الدول العربية، في مختلف مجالاتها مبرزا تجلياتها مسلطا الضوء على معوقاتها ومستشرفا مآلاتها.