يسرا الخشاب –
أثار موعد انعقاد انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة حالة من الاستياء بين الطلبة، حيث أقدمت اللجنة التنفيذية بقيادة «المتحدون» على تغيير مفاجئ لموعد انتخابات العام النقابي 2020/2019، ما جعل القوائم المتنافسة تهدد بمقاطعة الانتخابات بعد انتهاء المهلة التي حددتها للتراجع عن الاعلان.
وأصدرت قوائم «الراية» و«الوسط الطلابي» و«المستقلة» بيانا مستنكراً، بينت فيه أن «طلبة المملكة المتحدة فوجئوا بإعلان الهيئة الادارية تغيير موعد الانتخابات المعتاد من دون سابق انذار، وبشكل مثير للريبة ولا يتوافق مع الأعراف النقابية»، فيما رفض الطلبة التغيير بسبب تزامن الاختبارات مع فترة الانتخاب.
وبيّن البيان أنه تم فتح باب الترشيح للهيئة الادارية ووفد المؤتمر من دون الاعلان عن عدد مقاعد مرشحي وفد المؤتمر، مبينا يتعارض مع دستور الاتحاد وفقاً للائحة الداخلية لتنظيم الانتخابات، كما يتضمن اعلان الهيئة الادارية الحالية فتح باب الترشيح بالانتخابات بمدة لا تتوافق مع مادة في اللائحة.
وشجبت القوائم في بيانها خطوة الهيئة الادارية بالتقييد الالكتروني للطلبة برابط يحمل اسم شخص لا يملك صفة اعتبارية بالهيئة الادارية أو التنقيذية، مبينة أن ذلك «يثير شكوكاً حول خصوصية وسلامة بيانات الطلبة المقيدين»، لافتة إلى أن الآلية المتبعة من الهيئة تعكس نوايا تختلف عن أهداف الاتحاد.
فقدان الشرعية
وشدد البيان على ضرورة «إلغاء اعلان «المتحدون» غير المدروس، واقامة الانتخابات فبراير المقبل اضافة إلى تمديد فترة التسجيل لضمان مشاركة أكبر عدد من الطلبة ولاعادة العملية الانتخابية لصوابها»، مهددين بمقاطعة الانتخابات «لمواجهة التعدي والمساس بالارادة الطلابية».
وأوضحت القوائم أن العملية الانتخابية «خُطفت، والتلاعب بها من قبل الهيئة الادارية بلغ ذروته»، متهمين الهيئة التنفيذية بالتواطؤ لاحتكار الانتخابات لطرف معين، مبينة أن «الاتحاد فقد شرعيته، لذا ترفض تسليم ميزانية وأصول وأدوات الاتحاد لأيد لم يخولها الطلبة التصرف في حقوقهم».
وحذر مراقبون من تكرار الاضطرابات في العملية الانتخابية لاتحادات طلبة الكويت بالخارج، مشيرين إلى أن بعض القوائم التي يسيطر عليها التيار الاسلامي المحافظ تعمل على اقصاء القوائم المنافسة والاخلال بقواعد الانتخابات، الأمر الذي يعرقل سير الديموقراطية.