نزلت على خير البرية منطقا
بلسانها لاح البشير وصفقا
وتباينت فيها الوصوف تبايناً
ولها بديعٌ في الشعور ترقرقا
عربيةٌ حوَتِ الجمالَ فلن ترى
حسناً يلوح بغيرها لو أشرقا
فلها صهيلٌ في الوجود مزمجرا
يسمو بها برقاً إذا ما أَبرَقا
ولها عيون الشعر سحراً ملفتاً
تثري العقول بلاغة وتفتقا
بحديثها قصّ الرُّواةُ مآثراً
أنباؤها تَشْفي سقيما أُرهقا
وبوحيها عمّ السلامُ مدائناً
وكأنها هبةُ الرَّحيمِ إذا سقا
عمرٌ إمامُ العدل شاد بفضلها
تكسو القلوب مروءة فوق التقى
الحرف منها عسجديٌّ خالصٌ
يُهدي الكلام رصانةً وتألّقا
شُعراؤنا في بحرها نسجوا الهوى
فكأنّ خيل الحسن طار محلّقا
فلتعملنّ بما حوته لأنها ..
لغة الكتاب بحفظها الكون ارتقى