دراسة أكاديمية: مشاريع في «الخيران» تخلّ بالبيئة!

بيَّنت دراسة حديثة أن التطور العمراني الضخم الذي حدث بمدينة الخيران أنتج تغيرات جيومورفولوجية في خط الساحل والبيئة البحرية، موضحةً أن تتبع التغيُّرات الجيومورفولوجية ورصدها يكشفان الكثير من جوانب الخلل في النظام البيئي الناجم عن التأثيرات البشرية غير المدروسة جيداً.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحث الجغرافيا الطبيعية بوزارة التربية د.أحمد القصبي إلى أن مشاريع المدينة البحرية التي يتم تنفيذها حالياً أخفت بعض الظواهر الجيومورفولوجية الطبيعية وحلت مكانها ظواهر اصطناعية، مشيرة إلى أنه قد استُخدمت الدراسة الميدانية ومقارنة التغيُّرات الجيومورفولوجية من المرئيات الفضائية القديمة والحديثة، وبرامج نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد للوصول إلى النتائج. وأوضحت أن الأخوار الطبيعية تحولت إلى اصطناعية، واختفت مسطحات المد الطبيعية لتحل مكانها شواطئ اصطناعية ذات رمال صحراوية جرى غسلها ومعالجتها، كما اختفت السبخات وحل مكانها مناطق سكنية ومنتجعات، وأُضيفت في الأخوار جزر اصطناعية في بعض الأماكن.
وأضافت الدراسة أن المنطقة شهدت تغيُّراً في خط الساحل، ومن المتوقع أن يصل طول خط الساحل إلى أكثر من 200 كم عند الانتهاء من المشروع، بعد أن كان 22.6 كم عام 2000، لافتة إلى أن مدينة الخيران معرضة إلى ضغوط بيئية ناتجة عن الأنشطة البشرية المكثَّفة، الأمر الذي يترتب عليه مشاكل بيئية للنظام البيئي في الشواطئ والأخوار.
وبينت أن بعض المشاكل البيئية في مدينة الخيران تتمثل في تآكل سطح الأراضي نتيجة لأعمال البناء التي تم تنفيذها بجانب خط الساحل، إضافة إلى قلة مواد التغذية الضرورية لنمو النباتات البرية بسبب جرف سطح التربة، ما أدى إلى تقليل أعداد النباتات الموسمية في هذه المنطقة، كما تعاني الأخوار من تغيرات في خط الساحل بفعل الألسنة الصخرية والمسنات التي غيرت من ديناميكيات الإرساب البحري.
وأوصت بضرورة متابعة جودة المياه في الأخوار على مدار السنة، وتجميع عينات من تربة قاع الأخوار لتحديد مكونات الرواسب الرملية وجودة النظام البيئي من خلال عمليات الترسيب على القاع، إضافة إلى تصميم نظام للمعلومات الجغرافية للتمكن من السيطرة على النظام البيئي بالخيران، مع اعتبار الآثار البيئية للمشروع، وإعلان منطقة الخيران محمية طبيعية.

#البيئة#الكويت#دراسة#مشاريع