4 سنوات مرت على انطلاق كلية تكنولوجيا الطيران، احدى الكليات الخاصة في الكويت، والتي فتحت أبوابها لتدريس وتخريج كوادر فنية متخصصة في مجالات تكنولوجيا وهندسة صيانة الطائرات، من أجل تلبية احتياجات سوق العمل، وتوفير التخصص المناسب للطلبة الراغبين في الدراسة بالبلاد.
القبس زارت الكلية، واستمعت الى عدد من مسؤوليها عن فكرة انشائها وتخصصاتها ومستقبلها، كما استطلعت اراء بعض طلابها عن سبب اختيارهم الكلية من دون غيرها من الكليات والتخصصات المتاحة، ومستقبل خريجيها، إضافة الى تقييمهم للكلية من النواحي التعليمية والخدمية.
بداية، أكد رئيس مجلس أمناء الكلية د. عبد الرزاق المحمود أن فكرة انشاء الكلية، جاءت عقب احداث 11 سبتمبر التي وقعت في أميركا عام 2001، عندما حظرت دول غربية تدريب العرب والمسلمين في مجالات الطيران، ومن هذا المنطلق تم العمل على فكرة تأسيس كلية للطيران.
وبين أن انطلاق الكلية جاء قبل 4 سنوات بعد استكمال مبانيها وإنجاز الإجراءات المطلوبة لها، لا سيما في ظل الحاجة الى خريجين في تخصصات هندسة وصيانة الطائرات في البلاد، نظرا الى قلة عدد المتخصصين بها، مؤكدا أن الخريجين سيجدون الكثير من الوظائف أمامهم، لا سيما أن مجال قطاع الطيران مرتبط في عدة جهات، مدنية وعسكرية كما أن هناك فرص عمل حكومية وخاصة.
الإقبال كبير
من جانبه، وصف مسؤول إدارة الشؤون الطلابية في الكلية أحمد المراغي، الاقبال على الكلية منذ انطلاقتها بـ «الكبير»، حيث بلغ عدد المسجلين في أول عامين 250 طالبا وطالبة، معتبرا ان سبب الاقبال هو مستوى الكلية من النواحي التعليمية والخدمية، إضافة الى تخصصاتها النادرة والمطلوبة.
وأشار الى أن هناك برنامجين تقدمهما الكلية للطلبة الراغبين في الدراسة بها، وفي كل واحد تخصصان، الأول برنامج الدبلوم الهندسي، ويضم تخصص هندسة محركات وهياكل، وتخصص هندسة الكترونيات، ومدة الدراسة به سنتان ونصف السنة، والثاني برنامج الدبلوم الفني، ويضم تخصصين أيضا، هما فني محركات وهياكل، والاخر فني الكترونيات ومدة الدراسة به سنة.
تخصص نادر
ومن مسؤولي الكلية الى طلابها، حيث قال الطالب محمد المحيري: نحن ندرس تخصصا نادرا، وهو تكنولوجيا وصيانة الطائرات، وسيكون باذن الله مستقبلنا باهرا، حيث سنجد أمامنا الكثير من فرص العمل، لا سيما أن التخصص مطلوب في جهات عسكرية ومدنية وكذلك في القطاع الخاص.
ولفت الى أنه شاهد تميز الكلية في النواحي التعليمية منذ دخوله للدراسة بها، وتوجد بها سواعد كويتية تعمل من أجل البلد، مؤكدا أن الخريج من الكلية سيحصل حسب ما أكدته إدارة الكلية على رخصة معتمدة من المنظمة الأوروبية لأمن الطيران، مما سيعطيه فرصة العمل في دول كثيرة.
من جانبه، ذكر الطالب مصعب الصالح: اخترت مجال تكنولوجيا وهندسة صيانة الطائرات، كونه تخصصا مطلوبا كثيرا في سوق العمل، مما جعلنا نقبل عليه ونحن مطمئنون على مستقبلنا وأننا لن نعاني من البطالة بعد تخرجنا كحال بعض التخصصات الأخرى، مشيدا في بمستوى الدراسة بالكلية، وتوفيرها ما يحتاجه الطلبة من طائرات ومحركات نفاثة مع ورش الميكانيكيا وغير ذلك.
وأكد أن الكلية وفرت ما يحتاجه الطالب من مرافق وخدمات، كمطاعم تقدم مأكولات ومشروبات متنوعة، وصالة ألعاب للطالب بوقت الاستراحة، إضافة الى توفير مواقف سيارات كافية، مشيرا الى أن الكلية متميزة في موقعها ومبانيها ومرافقها بشكل يخدم طلبتها.
الجودة التعليمية
اشار الطالب فالح عيد الى انه اختار تخصص تكنولوجيا الطيران «لأنني أرى نفسي في المجال الفني أكثر من الإداري، ولأنني أميل كثيرا للمجال الفني والعملي وأتمنى أن أعمل به بعد تخرجي من الكلية»، مبينا أنه يرغب بالعمل في الخطوط الكويتية كفني ميكانيكيا وهياكل بعد تخرجه.