من قديم الكويت: ربيع الثانوية.. ينعش الطلاب

لا يقتصر المناخ المدرسي وساعات النهار فيه على فصول التدريس والاختبارات، بل يتعدى ذلك إلى بناء صداقة أخوية بين الطالب وزميله وحتى بينه وبين أساتذته. فكم من صداقات وعلاقات أخوية كانت المدرسة هي الانطلاقة الأولى في بنائها، وكم من مناسبات اجتماعية ما كانت لتتحقق بين الأصدقاء لولا بدايات كانت في المدرسة.. هكذا هي الحياة الاجتماعية للطلاب، خصوصاً في مرحلة ما بعد مغادرة المرحلة الدراسية، وهي مرحلة لا أظنها في نسيان أي طالب كان بالأمس فوق مقاعد الدراسة ثم غادرها إلى حيث الوظيفة واتساع رقعة صداقته وعلاقته مع المجتمع.
إن الإنسان مدني بالطبع، كما يقول أساتذة الاجتماع، ولذا فإنه لا يستطيع الابتعاد عن علاقته مع الأصدقاء بالمدرسة أو الفريج وحتى في وظيفته، وقد أعطانا المناخ الدراسي في ثانوية الشويخ أكثر من صورة تؤكد طبيعة ومتانة العلاقة بين أبناء الصف الواحد وحتى ما بين آخرين خارج الصف، وأعطتنا أيضاً نموذجاً للعلاقة بين الطلاب والأساتذة وهي علاقة كانت تتسم بالاحترام والتقدير الذي تفرضه طبيعة العلاقة بين الطرفين.
في ثانوية الشويخ، خاصة حين يكون الطقس منعشاً بين الربيع والشتاء، يلتقي أصدقاء الفصل الواحد لالتقاط صورة لعلها تكون مرآة الذكرى بينهم، وهذا ما كان عام 1957 حين اتفق ستة من طلاب ثانوية الشويخ والتقطوا هذه الصورة. مع الشكر للأخ إبراهيم الفليج على الإهداء.

#الكويت#ثانوية#جريدة_تعليم_الالكترونية#طلاب#مدارس