لا تتعلق الرؤية الطموحة لشركة مايكروسوفت عن مستقبل الألعاب باستخدام جهاز باهظ التكلفة مع التلفزيون، وإنما ببث تلك الألعاب مباشرة إلى أي جهاز تستخدمه، مثل نتفليكس.
فمثلما تتيح نتفليكس للمستخدمين مشاهدة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية من أي جهاز، فإن خدمة بث الألعاب ستتيح للمستخدمين أيضا لعب أحدث ألعاب الفيديو وأقواها في أي وقت وأي مكان وعلى أي جهاز، سواء أكان هاتفك أم حاسوبك اللوحي أم المحمول أو حتى التلفزيون، دون أن تحتاج إلى امتلاك منصة ألعاب أو حاسوب شخصي قوي.
هذا المشروع الطموح لمايكروسوفت يحمل اسم “بروجيكت إكس كلاود”، وتطلق عليه داخليا اسم “نتفليكس للألعاب”، في إشارة إلى ما تطمح أن تفعله الخدمة، التي تأمل من خلالها أن تؤسس لمعيار في مجال خدمات بث ألعاب الفيديو.
وكان مسؤول منصة إكس بوكس فيل سبنسر أوضح رؤية مايكروسوفت تلك بتصريح لموقع “بزينس إنسايدر” في يونيو/حزيران 2018 بأنه “يوجد على الكوكب اليوم مليارا شخص يلعبون ألعاب فيديو، ولن نتمكن من بيع ملياري منصة ألعاب لهم”.
وأضاف أن العديد من هؤلاء الناس لا يملكون تلفزيون، ولم يملك كثيرون منهم حاسوبا شخصيا قط. وبالنسبة للعديد من الناس على الكوكب فإن الهاتف هو جهاز الحوسبة الخاص بهم، مشيرا إلى أن الأمر يتلعق بالوصول إلى الزبائن أينما كانوا وعلى أي جهاز يملكون.
ولأن الألعاب تتطلب قوة معالجة عالية، وامتلاك حاسوب شخصي قوي، أو منصة ألعاب وتلفزيون، فإن إتاحة مثل تلك الألعاب عبر خدمات البث تفتح الباب واسعا أمام أعداد كبيرة من المستخدمين الذي يفضلون الاستمتاع باللعب عبر هواتفهم.