أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم آمال الساير أن الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» نظمت مؤتمرها التربوي السابع تحت عنوان «الدمج التعليمي: هل نحن جاهزون؟» في رحاب الجامعة الأمريكية بالكويت بحضور السفير الأميركي لورينس سلفرمان وذلك من منطلق إيمانها القوي بأهمية تسليط الضوء على القضايا ذات الاولوية والتي تشغل أولياء الامور، قررت ان يكون الدمج التعليمي عنوانا للمؤتمر وموضوع الحلقة النقاشية في ختامه.
وقالت الساير إن المؤتمر عقد على مدى يومين تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والجامعة الأمريكية في الكويت والخطوط الجوية الكويتية (الناقل الرسمي) وشركة OSN واستضاف كلا من كارا لوفتن مساعد رئيس جامعة الدعم الأكاديمي بأكاديمية واساتش في الولايات المتحدة الأميركية وليزليجوسيل مدرب لايف كوتش أكاديمي وتنظيمي لطلبة ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومؤلفة حائزة العديد من الجوائز.
وكشفت الساير عن أن الحلقة النقاشية قدمت المواضيع المهمة عن الدمج التعليمي شارك فيها نخبة من المهتمين وذوي الاختصاص، مشيرة الى ان التوصيات التي انبثقت عن المؤتمر أكدت على أن الدمج التعليمي هو آلية يجب العمل على تحقيقها وفق أسس علمية تأخذ بعين الاعتبار تمكين مختلف البيئات التي سيتواجد فيها الطلبة من ذوي اختلافات التعلم لاسيما في مراحل التدخل المبكر ومنها البيئة المدرسية وأهمية تدريب الكوادر البشرية والمعلمين على كيفية وضع البرامج التربوية الفردية وتقديم التسهيلات والخدمات التربوية المختصة لضمان تحقيق الصحة النفسية لهؤلاء الطلبة ومتطلبات النجاح بدلا من دمجهم بشكل عشوائي في بيئات محبطة.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية وضع معايير لتقييم البرامج التربوية في المدارس وتقييم معايير الدمج والمناهج المستخدمة وتحديد التحديات والفجوات التي قد تواجهها، مؤكدين ضرورة إنشاء مركز لإدارة شؤون الدمج التعليمي يعنى بإقامة البحوث التي لا بد وان تستند إليها خطط الدمج، وبوضع آليات تشخيص متكاملة وأدوات تستطيع قياس نقاط ضعف الطالب ونقاط قوته بدقة للاستثمار فيها، وتمكين الجامعات من تخريج المعلمين المختصين بأعداد قادرة على تلبية احتياجات هذه الفئة.