طالب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د ..علي المضف الشباب بأن يتوحدوا حول علم الكويت وهويتها العربية والإسلامية، مؤكدا أنهم بحكم تكوينهم العملي والثقافي والأخلاقي سيكون لهم صوتهم الخاص في أنشودة التقدم وتحقيق رؤية «كويت 2035»
جاء ذلك خلال تنظيم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حفلها الرابع العاشر لتكريم خريجيها للعام الدراسي 2018/2017 وذلك على مسرح ديوان عام الهيئة الجديد في الشويخ تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
المضف: للشباب صوتهم الخاص في أنشودة التقدم وتحقيق «كويت 2035»
وقال المضف في كلمته بهذه المناسبة: إن هذه ساعة من ساعات الحصاد الغنية بالمعاني، إذ تلخص عمرا كاملا من الجهد المميز بأشواق التفوق عند هؤلاء المميزين، وهي فوق ذلك ساعة، تؤكد أملا مضيئا على خريطة النهضة الكويتية بإذن الله.
وأضاف: سيكون لهؤلاء الشباب وبحكم تكوينهم العلمي والثقافي والأخلاقي، صوتهم الخاص، في أنشودة التقدم على الطريق الصاعدة إلى كويت 2035، وخصوصا، أن هؤلاء الشباب، قد سعدوا كما سعد الشباب العربي في كل وطن، بصوت الكويت الحر من أعلى المنابر العالمية، وعلى لسان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وهو يعلن للدنيا حين سكت الناس، أن فلسطين حرة، وأن القدس المشرفة، عاصمة الشعب الفلسطيني.
وزاد المضف: ونحن في الهيئة، نفهم طبيعة الرسالة ونفهم طبيعة الرؤية التي أنشئت الهيئة على أساسها، وننظر إلى ذلك وسط منظومة التعليم في الكويت وفي إطار دول الخليج والعالم، وسنبني برامجنا وخططنا المستقبلة بإذن الله، على احتياجات الكويت في نهضتها الحالية وحلمها القادم، فنحن نحلم بقوة بشرية كويتية، نكونها في ضوء التطور التقني والمعرفي المتسارع في أنحاء العالم، ذلك التطور الخطير، المستعد لعصر اقتصاديات المعرفة والذكاء الاصطناعي.
وتابع أن شعوبنا لم تعد تملك ترف الاختيار في عصر المعلومات، إن الانفجار المعرفي الذي يجتاح العالم الآن، سوف يجعلنا ـ إذا لم نصحح أوضاعنا ـ شعوبا من الكسالى، لم تزل تنام على الطرق السريعة للمعلومات. ولذلك، فإننا في الهيئة لن نألو جهدا في تطوير أنفسنا وبرامجنا ومناهجنا، وتطوير وسائل تقييم أعمالنا، وتقويم أخطائنا وأدواتنا سننهض بلوائحنا، عبر الاستفادة الدائمة من تجارب الآخرين مهما بلغت المشقة، وخصوصا، ونحن نتلقى الدعم والتشجيع بلا حدود، من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومن كل مستويات القيادة والمسؤولية في الكويت العامرة بإن الله.
واشار المضف الى ان الشباب هم هدف الوطن وغايته، ووسيلة الوطن إلى تحقيق خطة 2035 ثم ما فوقها من صباحات الكويت المأمولة، داعيا الشباب الى تذكر أن وطنكم وآباءكم، لم يبخلوا عليكم بأغلى ما عندهم، وأن هذا اليوم المتفوق، هو نقطة فارقة في حياتكم، هو فرصتكم الحقيقية، من أجل الوفاء بحق الكويت، ثم هو فرصتكم الحقيقية، من أجل الوفاء بحقوق البر بآبائكم وأهليكم، وليس يكون الوفاء إلا عطاء من القلب مخلصا، وإلا توحدا حول علم الكويت وحول هويتها العربية الإسلامية، توحد يعلى البناء ويجمع القلوب، ويؤكد الوحدة الوطنية، ثم هو توحد، يتحرى الحلال في كل شيء. ولن يكون ذلك أبدا، إلا بالتمسك بقيم دينكم الأصيلة، وأخلاق آبائكم النبيلة، وأنتم تستطيعون هذا وأكثر إن شاء الله.
وزاد قائلا: سفينة النجاة التي لا تضطرب حين يظلم الأفق، ولا تنقلب حين تهب العواصف، وتلك هي الأكف الشبابية الكويتية، التي تطلق الحب أخضر، لتورق في الدنيا أناملها العشر.
رفعة الكويت
بدوره، ألقى كلمة الخريجين الطالب يوسف جابر قائلا: تكتمل فرحتنا بالرعاية الأبوية من رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم الذي خصنا بهذا التكريم في يوم يعبر بحق عن روح الأسرة الكويتية الواحدة فله منا كل الحب والتقدير.
وأضاف: انطلاقا من حب الكويت وتمسكنا بمبدأ التفوق عشنا سنوات عديدة بين صفحات الكتب ومختبرات الدراسة ننهل منها ونستزيد من المعارف مستلهمين ما حثنا عليه ديننا الحنيف من ضرورة التزود بالعلم لمسايرة التقدم الذي تشهده نواحي الحياة في مختلف العلوم والتخصصات ننتهز هذه المناسبة لنعرب عن خالص شكرنا وعميق تقديرنا لأساتذتنا الأفاضل الذين وقفوا بجانبنا وتحملوا الكثير من أجل أن ننضم لقائمة المتفوقين. ولفت جابر إلى أن الحب الحقيقي للوطن يعني القيام بالواجبات المنوطة بكل فرد بأمانة وإخلاص، على اختلاف المواقع والمراكز والمناصب والرتب، وأن نسعى دائما إلى كل ما يحقق الرفعة والحضارة لهذا الوطن.
وتابع: الآباء والأمهات لكم دائما تحية إجلال وتقدير على رعايتكم ودعمكم الدائم ـ لقد أتممتم الرسالة وأديتم الأمانة ـ فجزاكم الله عنا كل خير.
وختم جابر: نكرر الامتنان والتقدير لراعي الحفل معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة على تشريفه لنا ونتمنى له ولمجلس الأمة الموقر دوام النجاح والتوفيق.