أقام مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الاحد ورشة عمل لبحث ماهية ونوعية الخيارات المتاحة لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم في الدول الأعضاء.
وقال المدير العام للمكتب الدكتور علي القرني في كلمة بافتتاح الورشة ان المكتب يعلق على ما ستسفر عنه نتائج الورشة من رؤى وتوصيات تفيد في خططه وبرامجه لتطوير تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم.
من حانبه أوضح الخبير الكويتي الدكتور أنور محمد ان حضور حلقات نقاشية بهذا المستوى يعطي الفرصة لتبادل ونقل الخبرات من المختصين في دول الخليج والوقوف على واقع البرامج التعليمية فيها ورؤى المتخصصين في عملية إصلاح وتطوير المناهج التعليمية.
وأضاف محمد أن مثل هذه الحلقات تتيح الفرصة من خلال عمل مجموعات من المختصين في نفس المجال ما يوفر فرصا للتعاون والعمل الجماعي على مستوى دول الخليج.
بدوره أكد الخبير الكويتي الدكتور علي الكندري ان الغرض من الورشة هو الوقوف على الجهود التي بذلت للمساهمة في تطوير أو تحسين وضع مواد العلوم والرياضيات في ظل المعايير ومؤشرات الاداء المحلية والعالمية واختبارات القدرات المحلية والعالمية.
وأشار الكندري الى ان الفرق المشاركة تناولت بالحوار بعض المشاريع والمبادرات والتجارب القائمة في دول مجلس التعاون مثل المناهج والكتب الموحدة والمناهج القائمة على الكفايات أو التعليم القائم على الكفايات.
وخرج المشاركون في الورشة بتوصيات أهمها مواصلة الجهود لدعم وإثراء العملية التعليمية في العلوم والرياضيات وخاصة في تأليف وترجمة الكتب ذات الاثر في المجال العلوم والرياضيات وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في العلوم والرياضيات مشيدين بجهود مكتب التربية العربي في مبادراته ومشاريعه الخدماتية والاثرائية الداعمة للتربية العلمية والرياضيات.
وحضر الورشة التي أقامها المكتب بعد التشاور مع مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود 20 من الخبراء وأساتذة الجامعات بالدول الأعضاء حيث تمت مناقشة موضوعها من خلال مجموعات مصغرة من خمسة أو ستة أعضاء ومن ثم تمت مناقشة جماعية.
وجاءت هذه الورشة في إطار مواصلة حرص المكتب منذ إنشائه على العناية بالسياسات التعليمية والاستفادة من أحدث التجارب الدولية المعاصرة وتوطين أفضل الممارسات التربوية الدولية في دول الخليج وبصفة خاصة تلك التي تهتم بتنمية التفكير العلمي لدى الطلبة ويأتي في مقدمتها تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم.
ويهتم المكتب بما توصلت إليه هذه الورشة من توصيات يمكن ترجمتها إلى برامج عمل في خططه وبرامجه المستقبلية لتطوير تعليم الرياضيات والعلوم بدوله الأعضاء.