على الرغم من ارتفاع معدل الحرمان وكثرة محاضر الغش، واندلاع نار المشاجرات بين الاهالي والإدارات المدرسية، كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن الانتهاء من تصحيح 3 اختبارات في الكنترول المركزي للوزارة، هي الرياضيات واللغة الفرنسية والتربية الإسلامية، وتم رفع نسبة النجاح في الرياضيات والفرنسي التي فاقت 80 في المئة، مطمئناً بأن الوضع يبشر بالخير، وأن الاختبارات الحالية أسهل وأقل محتوى من اختبارات نصف السنة بكثير.
وبعد استراحة يوم الثلاثاء الفائت، واصل طلبة الصف الثاني عشر اختباراتهم أمس، حيث أدى طلبة القسم العلمي اختبار الكيمياء، وأدى طلبة الأدبي اختبار التاريخ، فيما انتشرت – كالعادة – نماذج الإجابات للاختبارين في سنابات الغش ببعض المدارس، فيما بدا الارتياح على وجوه الطلاب والطالبات بعد خروجهم من قاعات الاختبار مؤكدين أن أسئلة اختباري الكيمياء والتاريخ جاءت مناسبة لمستوى الطلبة وليس فيها تعقيد، معبرين عن الأمل في ان يكون اختبار اللغة الإنكليزية اليوم في السياق نفسه.
من جهة أخرى، أشعلت محاضر الغش التي ارتفعت وتيرتها خلال الختبارات الحالية، نار المشاجرات بين الأهالي والإدارات المدرسية، إذ صب أولياء أمور جام غضبهم على مدرسة أجنبية، إثر رسوب شبه جماعي لأبنائهم، فيما دبت الفوضى أروقة المدرسة المشار إليها إثر موجة الرسوب التي وصفها الأهالي بـ«العشوائية».
وقال أولياء الأمور إن ما حدث كارثة كبرى روعت قلوبنا في الشهر الفضيل، فضلاً عن الخسائر المادية طوال العام الدراسي بسبب رسوم المدرسة الباهظة، ورسوم المعلمين الخصوصيين، ورغم ذلك هناك طلبة نجحوا في الاختبارات رغم عدم التزامهم بالدوام، مؤكدين سحب معظم أوراق الطالبات بحجة الغش وليس هناك أي دليل مثبت على ذلك.
وبين أولياء الامور أن «المعلمين في المدرسة المشار إليها غير اكفاء وليسوا متخصصين، ورغم ذلك صبرنا عليهم ولكن أن تأخذ المدرسة كلها دورا ثانيا فهذا شيء غريب عجيب»، مؤكدين عدم سكوتهم عن هذا الأمر «وسنتخذ الإجراءات القانونية بحقهم في الإدارة العامة للتعليم الخاص ولن نسكت عن الأذى والقهر الذي سببوه لأبنائنا».
وتعليقا على الوضع، قال مسؤول تربوي في الإدارة العامة للتعليم الخاص لـ«الراي» إن على المتضرر في الموضوع المشار إليه تقديم شكوى في الإدارة وستحقق إدارة الشؤون القانونية في الأمر وسيأخذ كل ذي حق حقه.
من جانبه، أبلغ الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية أسامة السلطان مديري المناطق التعليمية بضرورة تخفيف دوام أعضاء الهيئة التعليمية غير المكلفين باختبارات الصف الثاني عشر، فيما كشف مصدر تربوي لـ«الراي» أن موعد انصراف المعلمين سيكون بحد أقصى في تمام الثانية عشرة ظهراً.
وقال المصدر إن السلطان أبلغ المناطق شفهياً بذلك، ولم يصدر أي نشرات بهذا الشأن، مؤكداً أن موعد الدوام الآن للمعلمين بيد مدير المنطقة، ولا سيماً أنه ليس لديهم أي أعمال يقومون بها الآن في المدارس سوى التوقيع على كشف الحضور والانصراف.
الراي الكويتية