شارك عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمود القشعان في مؤتمر رابطة العالم الاسلامي المنعقد حاليا في مكة المكرمة
وقال القشعان في تصريح خاص لـ«الأنباء»: تشرفت بتمثيل الكويت في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي حيث كانت لي مشاركة في الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان «الوسطية والاعتدال: المعاني والدلالات» وتحديدا حول معالم الوسطية ومقوماتها في الاسلام
وقدم القشعان بحثا خلال المؤتمر حمل عنوان «الشخصية الوسطية ودورها في معالجة المشكلات السلوكية والاخلالات الطائفية بالمجتمع».
مؤكدا على ان الوسطية بالكويت منهج حكم وقيادة بالكويت توارثته أسرة الحكم، وسلوك اجتماعي يمارسه الكويتيون بالافراح والاحزان.
وركز البحث على الشخصية الوسطية ومقوماتها وتناول بعض التجارب العملية لمعالجة بعض المشكلات في المجتمع بشكل عام وتركيزا على محور المشكلات السلوكية الأخلاقية.
وشدد القشعان على ان الوسطية في الكويت وسطية اجتماعية، إذ تجد الشعب يتواصل بين أعراقه وطوائفه بالمناسبات الاجتماعية والدينية.
وأوضح ان الوسطية الاجتماعية تتجسد بالكويت نتيجة الاحتكام للدستور الكويتي والذي تنبع مواده من روح الشريعة الإسلامية كما جاء بالمادة الثانية للدستور الكويتي.
واشار الحمود الى ان الوسطية الكويتية تجسدت بعالميتها بحصول صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على تكريم الأمم المتحدة له لحمل لقب أمير الإنسانية واختيار الكويت مقرا للعمل الإنساني، كل ذلك بسبب الغرس الذي بناه أبناء الكويت سلوكيا وفكريا واعتقادا بأن (خير الناس أنفعهم للناس) لافتا الى انه منذ عام 2004 والكويت تفخر بأنها أقامت جسرا إغاثيا للمهجرين من أهل العراق، وكذلك للنازحين من أهلنا السوريين والمجاعة في اليمن والمرابطين على ارض فلسطين بل وصلت المعونات الحكومية والأهلية لما يتجاوز 10% من الدخل القومي للكويت.
ومن ناحية اخرى ذكر القشعان ان المدخل النظري لدراسة الشخصية الإسلامية الوسطية ودورها في معالجة المشكلات السلوكية والأخلاقية بالمجتمع وفق الهدي القرآني والنبوي يتضمن عدة نماذج نظرية منها النموذج الاجتماعي والنفسي والديني
ومن ناحية اخرى اوضح القشعان في بحثه ان الأخلاق تعمل على ضبط الفرد لشهوته ومطامعه كى لا تتغلب على عقله ووجدانه لأنها تربط سلوكه وتصرفاته بمعايير وأحكام يتصرف في ضوئها وعلى هديها في الحكم على الخطأ والصواب والحسن والقبيح والخير والشر.
أما بالنسبة لعلماء الاجتماع فإن المسألة تختلف من حيث رؤي الاجتماعيين للأخلاق، فهنالك من يرى إن القواعد الأخلاقية ثابتة لا تتطور أو تتعدل وهناك من يري أنها تتبدل بتبدل وتغير الأحداث والظروف الاجتماعية الاقتصادية، وبالمقابل فهنالك من يري أنها متجددة ومتغيرة حسب الظروف والزمان، بل وحتى حسب الطبقة الاجتماعية.