اتفق عدد من متفوقي الثانوية العامة على أن معظم أسئلة الامتحانات كانت في متناول الطالب الذي يرغب في النجاح، لكنهم قالوا إن التفوق يحتاج إصراراً وجداً ومثابرة للوصول إليه.
واعتبروا أن بعض المناهج العلمية بحاجة الى تعديل لتتواكب مع التطور المستقبلي، موضحين أن الامتحانات في شهر رمضان متعبة ومرهقة وحرمتهم في الوقت نفسه من أجواء هذا الشهر الفضيل.
وأوضحوا أنهم لم يشعروا بأي حالات غش خلال الاختبارات، مبينين أن الشكوى كانت من ضغط الوقت وقصر فترة المراجعة استعدادا للامتحانات.
تقول الطالبة المتفوقة فاطمة الشهاب، الحاصلة على نسبة %99.09 بالقسم العلمي من ثانوية الرقة بنات، إن الصعوبات التي واجهتها وقت الامتحانات هي قصر الوقت، مؤكدة أن الاسئلة كانت صعبة قليلا اضافة الى صعوبة التركيز، لا سيما أن الامتحانات جرت في شهر رمضان.
وأهدت فاطمة نجاحها إلى الكويت ووالديها، موضحة أنها تنوي دراسة الطب في جامعة الكويت.
سأدرس الطب
بدورها، قالت المتفوقة إنجي التلاوي الحاصلة على المركز الثالث على مدرسة الهدى الأهلية بالكويت في شهادة إتمام المرحلة الثانوية بمجموع ٧٣. ٩٨% إنها تنوي دراسة الطب.
وأشارت إنجي الى أنها وضعت دراسة الطب نصب عينيها منذ أن بدأت تخطو خطواتها الأولى في المرحلة الثانوية، وذلك لرغبتها في تخفيف آلام الناس وأوجاعهم.
أما المتفوقة نور الضبيب الحاصلة على نسبة %99.02 بالقسم العلمي من ثانوية بيان للبنات، فتشير إلى صعوبات واجهتها في المناهج، حيث اتسمت بالكثافة، كما أن الفترة كانت غير كافية لإنهاء المنهج وتغطية جميع جوانبه.
وتؤكد الضبيب أن معظم الاختبارات كانت أسئلتها سهلة باستثناء اختباري اللغة العربية والفيزياء.
وأهدت الضبيب نجاحها الى وطنها الكويت الذي تفتخر بالانتماء إليه، وإلى أمها وأبيها وعائلتها. كما تنصح الطلبة بالثقة بالله والتوكل عليه ثم الثقة بالنفس وأيضا تنظيم الوقت.
لا غش
من جهتها، أوضحت الطالبة المتفوقة فاطمة سباع من مدرسة ليلى الغفارية بنات، الحاصلة على نسبة ٩٦.٣٤%، ان الاختبارات كانت جيدة ولم تكن هناك حالات غش، إذ كان الطلبة يشعرون بالمسؤولية تجاه مستقبلهم.
وأضافت أن المناهج كانت سهلة، ولكن هناك بعض الأخطاء أرجو من الوزارة إعادة تعديلها كي لا يقع الطالب في الخطأ بحيث تناسب جميع المستويات.
وأهدت تفوقها إلى والديها، شاكرة ما قدماه لها من اهتمام ورعاية في جميع سنواتها الدراسية.
وتؤكد المتفوقة سارة الحربي من المعهد الديني في قرطبة الحاصلة على نسبة ٩٧.٦١%، ان الاختبارات في رمضان صعبة، لكن الدراسة المسبقة أولا بأول سهلت عليها الاختبارات.
وأشارت إلى أنها لم تشهد أي حالة غش؛ لان الغش شيء نادر في المعاهد الدينية، والمناهج مناسبة لمستوى الطالب، وكانت اسئلة الاختبارات عموماً مباشرة ومدة حلها مناسبة.
وأهدت الحربي تفوقها إلى بلدها الكويت الذي وفر لها كل سبل التعليم وإلى والديها.
جو رمضان
ووصفت المتفوقة باسمة المير، الحاصلة على المركز العاشر على المعاهد الدينية من مركز معهد قرطبة الديني والحاصلة على نسبة ٩٧.٣٩%، الامتحانات بأنها كانت ميسرة «لكنها أفقدتنا الجو الرمضاني والتراويح وقراءة القرآن، فأتمنى أن تكون الامتحانات في الأعوام المقبلة قبل رمضان أو بعده».
وأشارت الى انه لم يكن هناك أي ظاهرة غش والمناهج مكثفة «وكنا نأخذ الدرس في حصة واحدة ونأتي للذي بعده ولا يوجد مجال لإعادته، لان المدرسات يرغبن في إنهاء المنهج في الوقت المحدد، ولم تكن هناك حصص للمراجعة وللتأكيد على المفاهيم السابقة، ولم يحسب حساب العطل المفاجئة كتغير الجو وغيره».
وختمت بان أسئلة الاختبارات كانت مناسبة، لكن الاجتماعيات والبلاغة كانتا دسمتي المحتوى، اما الانكليزي فطويل ويحتاج الى وقت أكثر. وأهدت تفوقها الى والدتها ووالدها المتوفى اللذين كانا سبباً في تربيتها ورعايتها وتعليمها، والى ابنائها وزوج ابنتها ياسر الفيلكاوي وإخوانها وأخواتها وخالتها.
المناهج ممتازة
من جانبه، اعتبر الطالب عبدالله القطان الحاصل على المركز العاشر في القسم العلمي على مستوى الكويتيين بنسبة ٩٩.٣٩%، أن المناهج ممتازة وتؤهل الطالب للالتحاق بالجامعة، كما أن التأسيس في المواد العلمية قوي وصحيح.
وبيّن أن الاختبارات جاءت في مستوى الطالب المتوسط إن أراد الاكتفاء بالنجاح، أما الحصول على الدرجات النهائية فيأتي بعد المثابرة لفترات طويلة، ناصحاً الطلبة المقبلين على الثانوية العامة بالتوكل على الله وتنظيم الوقت والدراسة أولاً فأول، اضافة إلى الاطلاع على الاختبارات السابقة.
وقال: «اهدي نجاحي إلى أمي وأبي وإلى كل من ساندني من ادارة المدرسة والأساتذة الكرام، وأنوي دراسة طب الأسنان».
أما فاطمة علي محمد الحاصلة على المركز السادس على مستوى الكويتيين، التي تخرجت من ثانوية بيبي السالم الصباح بنسبة %99.48، فكانت فرحتها كبيرة بتفوقها مرددة أن شعورها لا يوصف بالكلمات وأن فرحة التفوق تُنسي كل التعب.
وقالت انها توقعت الحصول على مركز من بين الخمسين الاوائل وليس المرتبة السادسة.
وذكرت أنها لا تلتزم بعدد ساعات محدد وأن المهم مواكبة الدروس أولا بأول بصورة يومية.
وأضافت: اولاً هذا بفضل الله ثم أهدي تفوقي لامي وأبي ومدرستي وكل شخص ساعدني من الأهل والأصدقاء.
وفي ما يتعلق بالصعوبات أجابت بأن ضيق الوقت مقارنة بحجم المناهج خصوصاً أن الانتهاء من المناهج كان مبكرا إضافة إلى حرارة الطقس في رمضان.
منن الله مهدي: أتمنى الالتحاق بكلية اللغات
مي السكري
أهدت الطالبة منن الله مهدي، المتفوقة في القسم الأدبي من ثانوية النهضة للبنات والحاصلة على الترتيب الـ 14 على مستوى الكويت بنسبة %98.43، تفوقها الى عائلتها وكل من حرص على دعمها وتشجيعها طوال مسيرتها التعليمية.
وأعلنت انها تطمح إلى الالتحاق بكلية اللغات في جامعة عين شمس، لافتة الى ان الاختبارات كانت سهلة ويسيرة وفي مستوى الطالب المتوسط، كما انها لم تلمس أي ظواهر غش.
القبس