أكد وكيل وزارة التربية د.سعود الحربي أن الوزارة تسعى دائما الى رعاية ابنائها الطلبة وتوفير افضل الخدمات التعليمية لهم، مشيرا الى أن الحق في الحصول على التعليم مكفول للجميع.
جاء ذلك خلال حضوره حفل تكريم الكويتيين الأوائل من طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والادبي والذي اقامته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أول من أمس برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي، تقديرا لإنجازاتهم وتشجيعا لهم على المزيد من العطاء والتميز والإبداع، بحضور عدد من كبار المسؤولين في وزارة التربية والمؤسسة والمراكز التابعة لها إضافة إلى عدد من مديري المدارس الحكومية وأولياء أمور الطلبة الفائقين.
شهاب الدين: نسعى لتهيئة البيئة المناسبة لاحتضان طاقات الطلبة والشباب وحثهم على العطاء
ملتزمون بدعم جهود تحويل اقتصاد الكويت إلى قائم على المعرفة عبر الاستثمار بالموارد البشرية
وقال الحربي: إن احتفالنا بالمتفوقين من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي دأبت على تقديم تلك المبادرة سنويا له دلالة واضحة على اهتمام مؤسسات الدولة جميعها بالتعليم وليس فقط وزارة التربية، ودعم الطلبة، لافتا الى أن ذلك يدل على التنسيق التام بين المؤسسات التي تعنى بالتعليم والمعرفة في الكويت.
ولفت الى أن دور المؤسسة بارز في دعم الطلبة وخاصة الفائقين وتشجيع الابتكار والابداع، ونأمل ان يكون هذا التكريم دافعا وحافزا لكل الطلبة في السنوات المقبلة ليستمر هذا التكريم لطلبة فائقين جدد.
بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين في كلمته أن تكريم المؤسسة للفائقين يأتي تقديرا لعطائهم وتميزهم وتكريما لجدهم واجتهادهم وانطلاقا من حرصها المستمر على تشجيع الموهوبين ودعم الباحثين وتحفيز الإبداع.
وذكر د.شهاب الدين أن التكريم من جوهر رسالة المؤسسة المتمثلة في تحفيز وتنمية القدرات البشرية التي تسهم في بناء قاعدة صلبة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والمعرفة العلمية وتعزيز البيئة التي تساعد على ذلك كما يأتي تحقيقا لهدفها المتمثل في أن تكون إحدى ركائز دعم التنمية المعرفية والابتكار في الكويت والمنطقة، مشيرا الى الحرص على الاهتمام برعاية الطلبة والشباب وتشجيعهم على الدراسات العلمية والتكنولوجية، لاسيما التي تركز على الأولويات التي تحتاج إليها الكويت لبناء نهضتها وتعزيز ازدهارها، والتعامل مع التحديات الأساسية التي تواجهها، ليكونوا نواة مجتمع المعرفة المبني على العلم والتكنولوجيا.
وأضاف: إدراكا من المؤسسة لأهمية الاقتصاد القائم على المعرفة في تعزيز عملية التنمية فإنها تجدد من خلال استراتيجيتها الحالية 2017 ـ 2021 التزامها بأداء دور معرفي لدعم جهود تحويل اقتصاد الكويت من ريعي إلى قائم على المعرفة، عبر الاستثمار في تنمية موارد بشرية تملك المعارف اللازمة للتنمية الاقتصادية في العالم الرقمي، وتمويل الدراسات التي تهدف إلى توفير حلول مبتكرة للتحديات ذات الأولويات الوطنية.
وبين أن المؤسسة ومراكزها العلمية تساهم في تهيئة البيئة المناسبة لاحتضان طاقات الطلبة والشباب وتحفيزهم على الإبداع وتشجيع الفائقين والمتميزين منهم، وتخصيص الجوائز المناسبة لهم لحثهم على البحث والعطاء العلمي، فضلا عن تعزيز الثقافة العلمية لهم عن طريق إصدارات المؤسسة الورقية والإلكترونية، مهنئا الفائقين بما حققوه من تميز في النجاح والتفوق، داعيا إياهم إلى استمرار المثابرة والجد والاجتهاد لأن الوطن الذي هيأت لكم قيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة كل السبل المساعدة على التميز والنجاح ينتظر عطاءكم بفارغ الصبر، ويعقد عليكم الآمال الكبيرة في تحقيق رؤيته الواعدة ونهضته المنشودة.
جوائز قيمة
شملت الاحتفالية تكريم الفائقين الكويتيين الأوائل من خريجي الثانوية بمنح كل منهم ميدالية ذهبية ومكافأة مالية وجهاز حاسوب محمول إضافة إلى تقديم المركز العلمي التابع للمؤسسة اشتراكا عائليا مجانيا لمدة سنة لزيارة المركز.
وتسعى هذه المبادرة إلى تحفيز الفائقين على التميز في تحصيلهم العلمي المقبل وإطلاعهم على آفاق التقدم العلمي والتقني الذي سيكونون من صانعيه مستقبلا.
وتضمن التكريم هذا العام تنظيم رحلة علمية لهم إلى ماليزيا تستغرق عدة ايام لزيارة أكبر حاضنات الصناعات والتكنولوجيا التي شكلت العلامة الفارقة في تطور خطة التنمية المستدامة لماليزيا ومثيلاتها من الدول الناهضة.