جددت الجمعيات الطلابية بكليات جامعة الكويت رفضها الانتقال الى المباني الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية، بسبب عدم جاهزية المباني وتخوف الطلبة من الانتقال الى مكان مجهول، وعدم وجود تطمينات من المسؤولين بشأن توفير الاحتياجات اللازمة، خاصة أن العديد من المباني في الموقع الحالي تم تجديدها ولا يوجد ما يدعو الى الاستعجال في الانتقال قبل التأكد من الاستعدادات اللازمة.
“الجريدة” استطلعت آراء الجمعيات الطلابية حول موقفها من الانتقال الى المباني الجديدة في “الشدادية”، وجاءت كالتالي:
في البداية، طالب نائب رئيس رابطة طلبة العلوم الإدارية بجامعة الكويت عمر المندي الإدارة الجامعية بضرورة إعادة دراسة قرار الانتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية في سبتمبر المقبل، موضحا أن الرابطة عرضت على وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، في وقت سابق، بعض المشاكل التي قد تواجه الانتقال إلى “الشدادية”، ولكن لم يتم الرد على تساؤلاتها “فاضطررنا إلى لقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي بدوره أوصل رسالتنا إلى الوزير العازمي بخصوص موقفنا من الانتقال”.
وأكد المندي، في تصريح لـ”الجريدة”، أن الرابطة مع الانتقال إلى المدينة الجامعية، ولكن ليس في سبتمبر المقبل، بل في الفصل الدراسي الثاني، إلى حين التأكد من جاهزية المباني لاستقبال الطلاب والطالبات.
الكلية غير جاهزة
وأوضح أن كلية العلوم الادارية ليست جاهزة حتى الآن لاستقبال الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، علما بأن الأعمال الإنشائية مازالت قائمة داخل الجامعة، وهناك المئات من العمال يتجولون يومياً في مباني الجامعة وشوارعها، وهناك العشرات من حافلات النقل والتحميل تدخل وتخرج كل ساعة.
وذكر أن الطرق المؤدية إلى الشدادية هي: الدائري السادس والسابع (وهما أسوأ طريقين في الكويت) بسبب الازدحام الهائل والأعمال الإنشائية والتحويلات المزعجة. وأوضح أن “المصيبة العظمى أن جامعة الكويت بالشويخ يوجد بها 4 مداخل لـ7000 طالب وطالبة، ونواجه ازدحاما مروريا عند البوابات، أما جامعة الشدادية فعدد الطلبة بها 22000 من غير احتساب أعضاء هيئة التدريس والإداريين وبقية موظفي الجامعة وسيدخلون من بوابتين فقط! فهل يعقل هذا؟!”.
وأضاف أن “العلوم الإدارية بالشويخ أحدث كلية بالجامعة، ولا نواجه مشكلة في المواقف ولا في القاعات، عكس بعض الكليات الأخرى، يعني لا توجد لدينا مشاكل تستدعي الانتقال إلى الشدادية، لذا لا يوجد سبب أو مبرر للانتقال المتعجل الذي يعد محفوفاً بالمخاطر”.
من جانبه أكد رئيس جمعية كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت عبدالعزيز العايد أن الجمعية ترفض انتقال الطلبة إلى المباني الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية في الوقت الحالي، معتبرا الانتقال الآن بمثابة الانتقال إلى المجهول، بحيث لا تعرف الذي سيكون امام الطلبة فيما بعد وأثناء الانتقال، وايضا لم تكن هناك خطة واضحة للجمعيات الطلابية لتطمينهم حول الانتقال، مبينا أن كانت هناك خطة منظمة لرؤساء الجميعات للاطلاع على مباني “الشدادية”، ولمسنا العديد من حالات الاعتذار من الرؤساء ولم تتم تلك الرحلة.
وأوضح العايد، في تصريح لـ”الجريدة”، أن موقف الانتقال إلى المبنى الجديد في “الشدادية” أصبح ضبابيا جدا، موضحا أنه لا توجد إلى الآن خطة واضحة يسير عليها الجميع فيما يخص الانتقال، مما نتج عنه ربكة في تصريحات المسؤولين حول عمليه الانتقال، وان الانتقال يفتقد الخطة الموحدة.
وتابع أن طلبة كلية الهندسة والبترول علموا باستراتيجية الانتقال، بحيث ستكون جداول الطلبة الدراسية يومي الاثنين والاربعاء في “الشدادية” وباقي الايام ستكون في منطقة الخالدية، وتتضمن المختبرات التي ستكون في ايام الاحد والثلاثاء والخميس، مشيرا إلى ان المختبرات في “الشدادية” غير جاهزة أبدا.
ربكة ومشاكل
بدوره، قال عضو جمعية كلية التربية عبدالله الفضلي أن الانتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية في هذه الظروف يعرض الطلبة للعديد من المشاكل، لاسيما أن هناك مباني قيد الانشاء في بعض الكليات الاخرى ومبنى الادارة الجامعية، مؤكدا ان طريقة الانتقال بهذه السرعة تسبب الكثير من الاخطاء التي من المتوقع ان تحدث في تسجيل الطلبة لمقرراتهم الدراسية.
واوضح الفضلي لـ”الجريدة” أن عملية الانتقال في الوقت الحالي خطأ، لأن اغلب الاساتذة في اجازة بعد انتهاء الفصل الدراسي الصيفي، مما قد يتسبب في عمل ربكة في الاسابيع الاولى من الدراسة بالفصل الدراسي الاول.