أصدر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة بيانا بشأن موقفه من الانتقال لمدينة صباح السالم الجامعية جاء فيه: يضع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منذ فترة طويلة ملف الانتقال إلى الحرم الجامعي الجديد بمنطقة الشدادية على رأس أولويات العمل لديه استشعارا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كممثل عن الجموع الطلابية، حيث حرص الاتحاد على عقد اجتماعات كثيرة ومطولة مع الإدارة الجامعية ومع المسؤولين عن إدارة الملف التعليمي بالكويت من أجل متابعة تحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره بما يتوافق مع تطلعات وطموحات طلبة وطالبات جامعة الكويت في الانتقال إلى حرم جامعي جديد ذي بيئة أكاديمية متطورة تليق بهم.
إن الاتحاد اليوم وهو يطالع النقاشات الطويلة الدائرة على الساحة حول هذه القضية يعتقد أنه قد آن الأوان بعد تلك السنوات الطويلة أن ننتقل لحرم جامعي أفضل يسهم في استيعاب عدد أكبر من الطلبة والطالبات الراغبين في الدراسة بجامعة الكويت وخلق فرص دراسية أكثر لهم مما ينعكس على تطور المستوى التعليمي في الكويت أسوة بباقي الدول المتقدمة تعليميا، حيث لا يليق بدولة في حجم وإمكانيات الكويت أن يدرس طلابها الجامعيون في «شبرات» ومبان قديمة ومتهالكة تعطي مؤشرا سلبيا عن جودة التعليم بها ويخلق العديد من المشاكل الدراسية مثل أزمة المواقف وعدم استيعاب القاعات الدراسية لأعداد الطلبة والطالبات.
إلا أن الاتحاد في الوقت ذاته يعبر من خلال هذا البيان عن عدد من المطالب الجوهرية التي يجب تحقيقها لتلافي ما أثير من سلبيات حول عملية الانتقال للمباني الجامعية الجديدة، والتي تتمثل فيما يلي:
1- التعهد بأن يكون الطلبة والطالبات بعيدين عن أي مواقع للعمل أو البناء في المباني التي لم يتم استكمالها بعد في الحرم الجديد بما يضمن سلامتهم.
2- الحرص على الانتهاء من أعمال إنشاء وإنجاز وصيانة كل الطرق سواء الخارجية المؤدية للموقع الجديد أو الطرق الداخلية فيما بين المباني والكليات المختلفة داخل الحرم الجديد.
3- ضمان عدم وجود أي مشاكل في الجداول الدراسية حتى يتمكن الطلبة من تنسيق حضور محاضراتهم بين مختلف المواقع الجامعية، وحتى لا يجد الطلبة والطالبات أنفسهم أمام تعارض في مواعيد المقررات مما يتسبب في تأخرهم عن محاضراتهم بسبب بعد المسافة بين الموقع الجديد بالشدادية وبين المواقع الجامعية الأخرى.
ويؤكد الاتحاد أنه وكما أشار في صدر هذا البيان إلى تغليبه للانتقال لحرم جامعي جديد يليق بالعملية التعليمية بالكويت، فإنه في الوقت ذاته يشدد على رفضه القاطع لأي إجراء تتخذه الإدارة الجامعية في عملية الانتقال ولا يراعي من خلاله المطالب السالف بيانها.
كما يلفت الاتحاد إلى أنه لا يزال يتابع بكل حرص كل المستجدات المتعلقة بهذا الملف وعلى الأخص ما أوردته بعض الجهات الطلابية من سلبيات ومساوئ في عملية الانتقال للحرم الجامعي الجديد، ومن هذا المنطلق طلب الاتحاد من الإدارة الجامعية تفعيل سبل التعاون بينها وبين الجهات الطلابية في هذا الملف المهم من خلال عقد اجتماعات تنسيقية يتم اطلاع الجميع فيها على كل تفاصيل الانتقال والتأكد من تحقق المطالب التي سبق ذكرها، وقد رحبت الإدارة الجامعية بهذا الطلب وتواصلت بالفعل مع عدد من الجهات الطلابية ووعدت بأن يتم التواصل مع باقي الجهات الطلابية في الفترة القريبة القادمة وذلك حتى تتضح الصورة أكثر.
وختاما فإن الاتحاد يتوجه بالشكر إلى الإدارة الجامعية وإلى كل الأطراف على ما يقدمونه من طرح راق ومتميز حول عملية الانتقال للحرم الجامعي الجديد والتي ما من شك تهدف في النهاية إلى الارتقاء بمستوى العملية التعليمية في الكويت.