الحنيان :ارتفاع الطاقة الاستيعابية للكليات الطبية في الحرم الطبي الجديد

كشف نائب مدير جامعة الكويت لمركز العلوم الطبية د. عادل الحنيان عن ارتفاع الطاقة الاستيعابية للكليات الطبية في الحرم الطبي في مدينة صباح السالم الجامعية – الشدادية، بمعدل يقارب ضعفي العدد الفعلي من طلبة هذه الكليات في الوقت الراهن.

وقال الحنيان لـ القبس انه وفقا للمخطط فإن الحرم الجديد سيوفر طاقة استيعابية تصل الى 6058 مقعدا في الكليات الطبية الخمس المختلفة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان اتفاقية تصميم الحرم تضمن نسبة زيادة مقدرة بـ %20 في الطاقة الاستيعابية، بينما العدد الفعلي للطلبة للعام الجامعي 2019/2018 في الكليات الطبية بلغ 2169 طالبا وطالبة، معتبرا ان زيادة الطاقة الاستيعابية ستوفر الكوادر الطبية المؤهلة للعمل مع التأكيد على الحفاظ على المستوى العالي من التعليم الممنوح لهم.

واكد ان هذا الحرم يعد نقلة نوعية في توفير الكوادر الطبية محليا، مشيرا الى انه يعد استجابة عملية لمتطلبات خطط التنمية الطموحة التي تضمنت مشاريع في ركيزة رعاية صحية عالية الجودة تعنى بالتوسع في بناء مستشفيات جديدة او توسعة وتطوير القائم منها.

طاقة استيعابية

واشار الحنيان إلى أن الحرم الجديد سيتضمن طاقة استيعابية تقدر بنحو 5390 مقعدا لطلبة البكالوريوس و668 مقعدا لطلبة الدراسات العليا، مقسمة على الكليات الخمس، إذ تقدر الطاقة في كلية الطب بنحو 2040 مقعدا، منها 1750 للبكالوريوس و290 للدراسات العليا وفي العلوم الطبية المساعدة 1960 مقعدا منها 1840 للبكالوريوس و120 للدراسات العليا.

واضاف ان الطاقة الاستيعابية في كلية الصيدلة تقدر بنحو 772 مقعدا منها 700 للبكالوريوس و72 للدراسات العليا، وفي طب الاسنان 816 مقعدا منها 700 للبكالوريوس و116 للدراسات العليا، بينما تقدر الطاقة الاستيعابية في كلية الصحة العامة بنحو 470 مقعدا منها 400 للبكالوريوس و70 للدراسات العليا.

وبين الحنيان ان المعنيين بتحديد الطاقة الاستيعابية أخذوا بعين الاعتبار عدة عوامل، منها الوضع الفعلي لاعداد الطلبة في الكليات الطبية في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، واحتياجات سوق العمل في البلاد، والمشاريع الطبية المستقبلية والمعايير العالمية للكادرين الطبي والفني في المستشفيات وغيرها.

احتياج سنوي

ولفت إلى ان الارقام الواردة من وزارة الصحة، كشفت عن الاحتياج السنوي للوزارة من الكوادر الطبية حتى عام 2022، حيث يقدر احتياج الوزارة بـ 290 طبيبا سنويا، و380 خريج علوم طبية مساعدة و70 صيدلانيا و150 طبيب اسنان و78 خريج صحة عامة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الاحتياج دون احتساب القطاع الخاص، مؤكدا ان الحرم الطبي الجديد في الشدادية سيكون قادرا على سد نسبة كبيرة من هذا الاحتياج ما يسهم في خطط الدولة نحو تكويت القطاع الصحي.

وبين ان رؤية الكويت 2035، استندت على 7 ركائز من ضمنها ركيزة رعاية صحية عالية الجودة تشتمل على مشاريع صحية كبيرة، تظهر ان الزيادة المتوقعة في عدد الاسرة في المستشفيات ستبلغ 7232 سريرا، الامر الذي يتطلب معه زيادة الكوادر الطبية لادارة هذه المشاريع.

وشدد الحنيان على ان الحرم الجديد بمكوناته المختلفة التي تضم كليات الطب، وطب الاسنان، والصيدلة، والعلوم الطبية المساعدة، والصحة العامة وكلية مستقبلية، اضافة الى مستشفى تعليمي ومركز ابحاث علمية وسكن موظفي المستشفى اضافة الى خدمات البنية التحتية المتكاملة للحرم من طرق وجسور وخدمات اخرى، يعد اضافة فعلية للتنمية في البلاد، ونقلة نوعية في التعليم الطبي.

زيادة مقاعد القبول

أشار د. عادل الحنيان إلى أن الكليات الطبية على دراية بمدى اهمية توفير الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة السوق الطبية المحلية، الامر الذي دعاها أخيراً الى زيادة مقاعد القبول بنحو %15 في كلية الطب، للعام الدراسي المقبل، إذ تعد رافدا مهما لمد السوق بالأطباء الكويتيين، الا ان الكليات تراعي في زيادة المقاعد الحفاظ على جودة التعليم، والمستوى الذي تقدمه لطلبتها، مشيرا الى ان مخرجات الكليات الطبية ذات كفاءة ومهارات عالية، لأن التعليم الممنوح لهم يراعي اعلى مستويات الجودة، فضلا عن كونهم مدربين على الامراض المحلية مما يجعلهم أكثر قدرة على العمل في المستشفيات من سواهم.

مؤشرات طبية

بين الحنيان ان آخر احصائية للمؤشرات الطبية في الكويت تعود الى عام 2013 وكشفت ان هناك 3 أطباء لكل 1000 نسمة، بينما تشير المعايير العالمية الى ضرورة وجود 23 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة.

#الكويت#تعليم#جامعات#جريدة_تعليم_الالكترونية#طبية#مبنى_جديد#مقاعدجامعة_الكويت
Comments (0)
Add Comment