اقترب العام الدراسي الجديد من بدايته في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتقترب معه أزمة التكدس الطلابي في كلية التربية الأساسية، حيث تم قبول نحو 1150 طالبا وطالبة في قسمي علوم المكتبات وتكنولوجيا التعليم للفصل الدراسي الأول فقط، دون المحولين داخليا أو من الكليات الخارجية.
واثار الدكتور في قسم علوم المكتبات والمعلومات حسن بوعباس القضية مع اقتراب العام الدراسي دون وجود أي حلول حتى الآن، أو تحرك من الجهات المسؤولة لتسوية الوضع الذي وصفه بالكارثي.
وقال بوعباس لـ«الراي» إنه «تم قبول 1150 طالبا وطالبة في قسمين فقط، أي ما يعادل 18 في المئة من إجمالي ما تم قبوله في كليات جامعة الكويت الـ15، ناهيك عن الأعداد التي ستحوّل إلينا داخليا وخارجيا، وكل هذا يخص الفصل الدراسي الأول فقط، والسبب أننا نقبل معدلات متدنية تبدأ من 75 في المئة، وأغلب التخصصات مغلقة، فمن أصل 13 تخصصا، يصل عدد المفتوح منها لـ 5 أو 6 فقط، ومنها التربية الموسيقية والتي لا يسجل بها أحد».
وأضاف: «لا يريدون فتح تخصصات حتى لا يحصل فيها تكدس طلابي كالحاصل لدينا، فالأفضل من وجود 100 طالب في الشعبة أن يوجد 50 فقط وهذا هو العدل للطالب والمعلم في آن معا».
وعن السلبيات التي ستواجه المعلم والطالب إثر هذه الأعداد المهولة، بيّن بوعباس أن «هذه الأعداد ستتسبب في زيادة أعداد المنتظرين على طابور التوظيف، فأي مكتبات في الكويت ستوظف خريجين بالآلاف بعد 4 سنوات من الآن؟ لافتا إلى أن «القاعات محدودة وكذلك عدد أعضاء هيئة التدريس، وبعض الطلبة يضطرون للوقوف في القاعات بسبب عدم توافر مقاعد تكفيهم».
وأشار إلى أن «المخرجات العلمية ستكون ضعيفة جدا، المعلم سيحتاج إلى أكثر من 10 دقائق في المحاضرة الواحدة لتسجيل الحضور والغياب فقط مع هذه الأعداد، فمتى سيجد وقتا للشرح وتزويد الطالب بالفائدة؟».
ورأى بوعباس أن استبعاد «التطبيقي» من قانون الجامعات الحكومية هو قصور مفصلي في هذا القانون، وأن الهيئة أصبحت معلقة الآن، ناهيك عن أن بعض مواد القانون هامشية وسيئة ولا داعي لها، على حد وصفه.
وأضاف: يجب فصل «التطبيقي» عن معاهد التدريب، فـ «التطبيقي» تخرّج حملة بكالوريوس، إلا أننا نرى أن المدرب في معاهد التدريب، والتي قد تكون مدة التدريب فيها عامين، يحصل على ذات المكافآت والإجازات، مشددا على أن «الفصل في مصلحة الجميع، لكل ميزانيته والجميع سيحصل على حقوقه، وهذا مطلب رئيسي يجب النظر فيه».