أكدت مستشار الجودة والاعتماد الأكاديمي غدير العبدلي أنه في ظل التطورات التي تعمل الكويت على مواكبتها ورؤيتها الطموحة «كويت 2035» التي تتجه إليها بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فإنه لم يعد مقبولا أن تعمل المؤسسات التعليمية على إعداد مخرجات تعليمية لإرضاء متطلبات المجتمع المحلي فقط، وإنما يتحتم علينا التركيز بشكل أكبر على إعداد مخرجات للمنافسة عالميا.
وأوضحت العبدلي، في تصريح صحافي، أنه يجب أن يتم التركيز على أن تمتلك هذه المخرجات المعرفة والمهارات التي تكافئ أو تتجاوز معارف ومهارات أقرانها على الصعيد العالمي، مع التمسك في الوقت ذاته بقيم مجتمعها الأصيلة، مشددة على أهمية تبني هذا النهج لأنه يتصل بشكل مباشر بـ«رؤية الكويت 2035» المستقبلية.
وأضافت «ان الحياة في العصر الحديث وفي خضم طفرة المعلومات والتكنولوجيا تتطلب أنماطا إدارية حديثة تتسم بالكفاءة والفاعلية في نظام تعليمي ذي جودة عالية، وذلك للوصول إلى مخرجات قادرة دائما على تلبية احتياجات سوق العمل وتطلعات المستفيدين من نظام التربية والتعليم وتحقيق التنافسية على الصعيد العالمي».
وشددت على أهمية التركيز على الجودة الشاملة في التعليم وتطبيق أفضل الممارسات، مضيفة «رحلة الجودة في التعليم تبدأ من القيادة الناجحة التي تقود جميع الجهود بالمؤسسة التعليمية من الطلاب والمعلمين وجميع العاملين نحو تحقيق الأهداف المشتركة، ولكي يكون المسؤول قائدا قادرا على تحقيق رؤيته عليه أن يطور مهاراته الشخصية والتمكن من القدرات الإدارية اللازمة بشكل مستمر، لذلك يجب ألا يكون هناك مدير يستخدم السلطة فقط، وإنما العمل بروح القائد وتوجيه جهود فريق العمل نحو اكتشاف طرق جديدة في العمل والتعلم ويشجعهم على الابتكار».