الجامعة الامريكية تبحث العلاقة الفرنسية مع دول الخليج

استضاف مركز دراسات الخليج (CGS) في الجامعة الأمريكية بالكويت (AUK)، بالتعاون مع المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية (CEFAS) محاضرتــــــــه الافتتاحية لهذا الفصل الدراسي، تحت عنوان «محور العلاقة المتميزة: الديبلوماسية الثقافية الفرنسية في دول مجلس التعاون الخليجي».

ألقت المحاضرة أوشين سيلي، المرشحة لدرجة الدكتوراه في قسم الاتصالات والمعلومات والإعلام بجامعة السوربون وحضرها كل من السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي، والملحق الاكاديمي في السفارة الفرنسية لدى الكويت د.بنجامين توناي، والمشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم.

وسلطت المحاضرة الضوء على البعد الثقافي للعلاقات الديبلوماسية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمكنت فرنسا منذ الستينيات من إرساء وضعها كشريك ديبلوماسي متميز لدول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وذلك من خلال استكشاف تاريخ الديبلوماسية الثقافية الفرنسية في منطقة الخليج، وكذلك التحقيق في دور الثقافة المتزايد الأهمية في العلاقات الدولية.

وتناولت سيلي خلال مناقشتها عملية توسيع وتنسيق شبكة الثقافة والتعاون الفرنسية، بما في ذلك إنشاء السفارات الفرنسية والمعهد الفرنسي ومعاهد البحوث الفرنسية مثل CEFAS، بالاضافة الى نشر الفرنكوفونية والتي تعد جزءا لايتجزأ من عملية الشبكة، حيث تشارك الفرنكوفونية بشكل أساسي في دمج اللغة الفرنسية في مناهج نظام المدارس العامة والتدريب المهني وإنشاء برامج فرنسية في محطات الإذاعة والتلفزيون المحلية، كما ذكرت مجموعة واسعة من الشراكات الفرنسية الخليجية في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية والتي تركز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وشمل ذلك تقديم المساعدة الفنية لتطوير المشاريع الرائدة مثل متحف اللوفر أبوظبي وموقع العلا الأثري في المملكة العربية السعودية.

من جانبها، أشادت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي بالعرض الذي قدمته سيلي والجهود البحثية المكثفة التي أجرتها، وعلقت كذلك على أهمية الديبلوماسية الثقافية، معربة عن اهتمام الكويت الفريد وتقديرها للفن والثقافة والتاريخ والتشجيع على اقامة روابط ثقافية قوية مع فرنسا.

واضافت: أنا واثقة جدا من وجود إرادة وطموح متبادل لتوسيع هذه العلاقات بكل أنواعها، مؤكدة على وجهة نظر اول سفير فرنسي لدى الكويت وهو السفير بيير لويس فاليز الذي تنبأ بأن إقامة تعاون دائم بين البلاد لابد أن يرتكز على أسس عليا مثل الثقافة والتقنية والتفاهم في مختلف المجالات.

من جهتها، علقت مديرة مركز دراسات الخليج د.شريفة العدواني قائلة: ناقشت أوشن سيلي الاستراتيجيات الجديدة للديبلوماسية الثقافية الشبكية التي تقوم بها الوحدات الديبلوماسية الفرنسية داخل دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة ان الديبلوماسية الثقافية تختلف عن الديبلوماسية العامة والقوة الناعمة والعلاقات الثقافية، والتي تتضمن جهودا منهجية عبر هذه الوحدات لتحقيق أهداف وطنية معينة.

ويكشف بحثها الأصلي عن جانب جوهري ومهم للجوانب السياسة الدولية والتي يعبر التخصصات المتعددة في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

#الجامعة_الامريكية#الكويت#تعليم#جريدة_تعليم_الالكترونية#فرنسا#مركز_دراسات_الخليج
Comments (0)
Add Comment