إتحاد بريطانيا يواصل مؤتمرة ب«الهوية الوطنية والاندماج الاجتماعي»

لليوم الثاني على التوالي واصل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة فعاليات مؤتمره الـ 55 والذي يعقد تحت شعار «القصر الأحمر» برعاية سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان حيث تنوعت فعاليات المؤتمر ما بين ندوات سياسية وثقافية واجتماعية بالإضافة الى أمسيات شعرية ومسابقات عديدة عقدت خلال ايام المؤتمر برعاية شركة «زين»، بالاضافة الى عرض مسرحية «ليلة زفته».

وعقدت ضمن فعاليات المؤتمر في يومه الثاني ندوة بعنوان «الهوية الوطنية والاندماج الاجتماعي» حاضر فيها كل من استاذة الفلسفة في جامعة الكويت د.شيخة الجاسم والمتخصصة في مجال المسؤولية الاجتماعية د.عروب الرفاعي.

وفي البداية تحدثت د.شيخة الجاسم عن مشكلات الهوية الوطنية والاندماج الاجتماعي، لافتة الى تراجع دور الحكومة كموجه للقيم الوطنية وراع لها والالتفاف حول الوطن بدلا من المكونات الاخرى.

وقالت الجاسم في تصريح لـ «الانباء» انها اشارت خلال الندوة الى ان مفهوم القبيلة والطائفة أصبح اقوى من مفهوم الدولة، مؤكدة ان هذا الامر «كارثة»، لافتة الى انتشار القبلية والطائفية بين طلبة الجامعة.

وأضافت: من وجهة نظري ارى ان غياب التطبيق الحقيقي للقانون هو السبب الرئيسي لعودة الناس الى القبيلة والطائفة.

من جانبها، أوضحت د.عروب الرفاعي انها تحدثت خلال الندوة عن الهوية الاجتماعية، لافتة الى ان الهوية الوطنية للمواطن الكويتي هي عبارة عن مجموعة من السمات والخصائص المستمدة من ثقافة البلد ومنها ما يتعلق بالقيم والاخلاق واللغة والزي وجغرافيا وتاريخ البلاد وجميعها تشكل الهوية الوطنية.

وذكرت الرفاعي ان هناك 3 دوائر للهوية الكويتية وهي: دائرة وطنية ومحلية ودائرة عربية ودائرة إسلامية وإنسانية، موضحة ان الدائرة الوطنية يتم التركيز عليها عن الحديث الغزو العراقي للكويت وكيف اظهرت تلك المحنة المعدن الاصيل للمواطن، والهوية العربية تتمثل في مصداقية موقف الكويتيين بجميع شرائحهم في دعم القضية الفلسطينية والدعوة الى مقاطعة الكيان الصهيوني، والدائرة الاسلامية الانسانية ويأتي على رأسها اختيار صاحب السمو الأمير كقائد للعمل الانساني ودور الكويت الواضح في دعم تلك القضايا.

واعتبرت ان هناك خللا في تأصيل الهوية وضعف قيام الدولة بدورها ادى الى ظهور هويات صغيرة وجزئية تقوم بتفكيك المجتمع مما أدى الى ظهور العنصرية والقبلية والمذهبية، موضحة ان هذا الامر غير محمود ولابد ان تكون هناك سيادة للهوية وللقانون، كما ان الهوية لا يمكن ان تسود بالوعي فقط ولكن يجب ان تكون مع الوعي عدالة وقانون وشعور بالأمان، لافتة الى ان أكبر دعامة للهوية تتمثل في سيادة القانون والعدالة.

#الاتحاد_الوطني_لطلبة_الكويت#الكويت#بريطانيا#تعليم#جريدة_تعليم_الالكترونية#مؤتمر
Comments (0)
Add Comment