● أكثر من 140 من خبراء الرعاية الصحية والأخصائيين المحليين والعالميين يجتمعون في الكويت للمرة الأولى لتسليط الضوء على أهمية الأساليب العلاجية المترابطة والمتكاملة لإدارة مرض السكري
● تتمتع بوهرنجر إنجلهايم بسجل حافل في توفير فعاليات مختلفة تمهد الطريق نحو تبادل المعارف ودعم المرضى على النحو الأمثل
أقيم مؤخراً في الكويت مؤتمر “الإدارة المتكاملة لمرض السكري” بتنظيم من شركة “بوهرنجر إنجلهايم” الرائدة عالمياً في قطاع الصناعات الدوائية، وبمشاركة أكثر من 140 من خبراء الرعاية الصحية وأخصائيي الغدد الصماء وأمراض القلب والكلى وذلك لمناقشة أحدث الأساليب العلاجية لإدارة مرض السكري.
وتضمنت الفعالية عدداً من الجلسات الحوارية التي ركزت على الحد من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وتشجيعهم على العلاج في وقت مبكر بما يسهم في إنقاذ أرواحهم، فضلاً عن مناقشة الخيارات العلاجية الأمثل للحالات المختلفة. كما ناقش خبراء الرعاية الصحية مجموعة من دراسات الحالة المختلفة حول مرضى السكري من النوع الثاني المصابين بأمراض الكلى، أو مرض الشريان التاجي الرئيسي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور/ وليد الضاحي، رئيس رابطة السكر الكويتية: “تشير الإحصائيات إلى وجود 441 ألف مصاب بالسكري في الكويت وانتشاره بين البالغين بنسبة 15.1%، ما يُنذر بوصول هذا المرض إلى معدلات وبائية في حال عدم إدارته على النحو الصحيح. ويمكن لمعدلات الإصابة المرتفعة، والتي تؤثر بشكل رئيسي على الشريحة السكانية التي تتراوح أعمارها بين 20-79 عاماً، أن تُعزى بشكل مباشر إلى ارتفاع معدلات البدانة وتناول أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكر. ويشكل داء السكري من النوع الثاني نسبة 95% من حالات الإصابة بهذا المرض، في حين تبلغ معدلات الوفيات الناجمة عنه 4%”. [1][2][3][4]
وأضاف الضاحي: “يشكل علاج مرض السكري من النوع الثاني وعوامل الخطورة المرتبطة به أمراً مهماً للتحكم بانتشار هذا المرض في دولة الكويت. ونهدف من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الأساليب العلاجية المترابطة والمتكاملة لإدارة السكري والتأكيد عليها من خلال استقطاب نخبة من الخبراء المحليين والعالميين، فضلاً عن تلقي دعم قوي من المجتمعات الطبية الوطنية”.
وبدوره، قال البروفيسور/ محمد زبيد، رئيس رابطة أطباء القلب الكويتية: “نحتاج إلى توفير منهجية شاملة بالنسبة للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يتسبب بزيادة معدلات إصابتهم بأمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث تصل معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بين المرضى البالغة أعمارهم 65 عاماً أو أكثر إلى 68% على الأقل، بينما تبلغ معدلات الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية 16%. بالإضافة إلى ذلك، فإن البالغين المصابين بمرض السكري هم أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب مرتين إلى أربع مرات مقارنة مع البالغين الذين لا يعانون من السكري. ومن خلال الإدارة الفاعلة لعوامل الخطورة، يمكن لمرضى السكري تجنّب أو تأخير الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن هنا، فإننا نؤكد على أهمية تطبيق المنهجيات العلاجية الشاملة التي تركز على المريض بالدرجة الأولى”. [5][6]
وتبلغ التكلفة العلاجية السنوية لمريض السكري في الكويت 2040 دولار أمريكي. وتبين نتائج التجارب التي أجريت على فئات الأدوية الجديدة المستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني وجود تحسن كبير في خفض معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. وتوفر هذه الأدوية الجديدة خيارات أفضل بالمقارنة مع فئات الأدوية الأقدم التي يستخدمها المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية. [7]
من جهتها قالت مدير عام العمليات في شركة صفوان للتجارة والمقاولات ش.م.ك.م.، الدكتورة/ دينا يونان: “إن مشاركتنا اليوم في هذا المؤتمر تأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية وحرصنا على مواكبة أحدث الدراسات والنتائج المتعلقة بمرض السكري والكفيلة بإنقاذ ومعالجة المرضى في مراحل مبكرة. وإننا سنواصل حرصنا على تطوير منتجاتنا وابتكار كل جديد من شأنه أن يساهم في نهضة القطاع الطبي في الكويت وتزويد المواطنين بمنتجات تساعدهم على تخطي مرحلة العلاج أو حتى تقيهم من الإصابة بالأمراض وخاصة مرض السكري الذي باتت معدلاته تدق ناقوس الخطر في الكويت. شكراً للقائمين على هذا المؤتمر الذين أتاحوا لنا بأن نكون جزءاً من هذا الملتقى الطبي الواعد والهادف، ونتأمل إلى عقد المزيد من هذه المؤتمرات التي تعود بالنفع على المواطنين وترقى بالقطاع الطبي في البلاد.”
وفي هذا السياق، قال السيد/ مازن بشير المدير العام ورئيس قسم الأدوية البشرية لدى شركة ’بوهرنجر إنجلهايم‘ في منطقة الخليج العربي: “يجمع المؤتمر تحت مظلته نخبة من كبار المتخصصين لبلورة فهم مشترك حول أفضل الوسائل المتاحة للوقاية من داء السكري وإدارته من خلال تطبيق أفضل الممارسات والتوجهات القائمة على التجارب الحقيقية. ونحن نتطلع قدماً لتطوير شراكات طويلة الأمد مع الجهات الرئيسية الفاعلة في القطاع، فضلاً عن توفير أحدث الدراسات والحلول الطبية المبتكرة والفريدة لمزودي خدمات الرعاية الصحية”.
واختتم بشير حديثه بالقول: “نجحنا حتى الآن بتطوير بروتوكولات علاجية شاملة تتيح إمكانية تطبيق منهجية متكاملة عند وضع الخطط العلاجية، بما في ذلك خفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويبرهن تركيزنا المتنامي على المخاطر القلبية-الأيضية على التزامنا الراسخ بتوفير حلول علاجية متنوعة و مبتكرة وشاملة آميلين إلى تحسين حالات المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني”.