استشعاراً بضرورة حماية حقوق فئة ذوي الاعاقة من طلبة جامعة الكويت، أسس الطالب في كلية الآداب جراح غازي، وهو من ذوي الاعاقات الحركية، رابطة «قُم»، وهي مبادرة تضم جميع ذوي الاعاقة الدارسين في كل الكليات، بهدف توحيد صوت المطالبات للادارة الجامعية.
وبيّن غازي لـ القبس أن فكرة الرابطة جاءت بعد محاولات كثيرة لتوصيل صوت ذوي الاعاقة إلى المسؤولين ولمحاربة التكسب من وراء قضاياهم، مبيناً أن مواقف سيارات المعاقين بالشدادية ممتلئة من زملائنا الأصحاء ولا يستطيع أفراد الأمن السيطرة على الوضع، الأمر الذي يعكس عدم وعي المجتمع باحتياجاتنا.
وأكد غازي أن احترام حقوق ذوي الاعاقة في مواقف السيارات القريبة من المبنى والمهيئة بقياسات لمرور كراسينا المتحركة أمر ضروري، إذ يرهقنا إيقاف السيارة بعيداً عن المباني، مشيراً إلى ضرورة ترسيخ فكرة دمج ذوي الاعاقة في المجتمع، مؤكداً أن بعض الطلبة لا يفهمون معنى الدمج أوالتعامل مع ذوي الاعاقة.
وأشار إلى أن الرابطة أنشئت بناء على قانون ذوي الاعاقة لعام 2010، الذي يؤكد أهمية وجود تسهيلات لهذه الفئة، كما أن مطالباتنا حقوق مشروعة يجب التجاوب معها، فكثير من الطلبة ذوي الاعاقة واجهوا مشاكل في التعليم لعدم وجود مترجم للطلبة ذوي الاعاقة السمعية أو لعدم وجود كاتب للطلبة غير القادرين على الكتابة.
مشاكل أخرى
وأضاف أن المشاكل الأخرى التي يواجهها الطلبة متعلّقة بالخدمات، كبعض قياسات الأبواب التي تعيق دخول الاعاقات الحركية، ووجود أبواب لا تعمل أوتوماتيكياً ولا يستطيع المعاق فتحها، إضافة إلى عدم تخصيص طاولات في الكافتيريا لهذه الفئة. وأوضح أن وجود لجنة لذوي الاعاقة ضروري، لأننا جزء أساسي من المجتمع الجامعي لوجود أعداد كبيرة من هذه الفئة في الجامعة، مؤكداً أن مساعدة شخص بمفرده أمر غير صحي، بل يجب أن تقدم المساعدة لجميع الطلبة من دون استثناء، «خصوصاً أن بعضهم لا يعبرون عن احتياجاتهم لعدم وجود من يسمع مطالبهم».
ولفت إلى أنه قد شارك في توعية الطلبة بدمج ذوي الاعاقة واحترام حقوقهم، ما جعل بعضهم يتجاوبون مع المطالبات، مؤكداً أن العضويات في الرابطة بازدياد، وأن الرابطة ستحوي لجنة عليا ولجاناً فرعية متعلّقة بكل كلية لإيصال المطالبات للإدارة الجامعية، إذ إن تقديم المطالبات بشكل جماعي يحث المسؤولين على التحرك.