احتفلت جمعية العون المباشر بمرور 20 عاما على إنشاء جامعة سيمد في الصومال والتي تخرج فيها حتى الآن أكثر من 6500 طالب وطالبة.
وتتمتع جامعة «سيمد» بسمعة فائقة في أوساط المجتمع الصومالي، إذ إنها تقدم خدمة تعليمية فريدة في نوعها. كما تتمتع بعلاقات واسعة مع المؤسسات والمنظمات العلمية والبحثية، وهي عضو فعال في كثير من تلك المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، وتتبوأ الجامعة حاليا المركز الأول بين الجامعات الصومالية، منذ العام 2018.
كما احتفلت الجامعة بتخريج دفعتها الخامسة عشرة للعام 2019 من طلابها البالغ عددهم 421 طالبا وطالبة، في تخصصات العلوم الإدارية والحاسوب والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والقانون والتربية والهندسة.
حضر حفل التخرج كل من: رئيس الصومال السابق والذي يعد الرئيس الفخري للجامعة، ورئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر ورئيس مجلس أمناء الجامعة د.عبدالرحمن المحيلان، وعدد من ممثلي التعليم في الصومال وأعضاء مجالس الجامعة.
وكانت جامعة سيمد تأسست عام 1999 كأكبر معهد يقدم التعليم الجامعي في الصومال بمبادرة من مكتب «العون المباشر» هناك، لملء الفراغ الذي تركته الحكومة المركزية بعد انهيارها وتلبية لحاجات المجتمع، أول من ترأس المعهد، رئيس الجمهورية الفيدرالية الصومالية السابق حسن شيخ محمود، وكان الهدف من إنشاء المعهد: تدريب الكادر الإداري الوسيط للمؤسسات العامة والخاصة بعد الحروب الأهلية، وإعداد الجيل الناشئ لسد احتياجات سوق العمل المحلي، ولتأمين وظائف مناسبة ومفيدة لهم، وإعداد وتقديم دورات إدارية للموظفين الإداريين للقطاعين الخاص والعام.
وبعد 11 عاما من النجاح في العملية التعليمية وتحديدا في 20 يناير 2011 قرر مجلس الأمناء ترقية المعهد إلى جامعة «سيمد» الحالية.
والجامعة مسجلة رسميا من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الصومالية. وتضم 9 كليات، هي: كلية العلوم الإدارية، كلية الحاسوب، كلية الاقتصاد، كلية العلوم الاجتماعية، كلية القانون، كلية التربية، كلية العلوم الصحية، كلية الهندسة، كلية الزراعة والعلوم البيئية، كلية الطب البيطري. و28 تخصصا.
وتسعى الجامعة لأن تكون مركزا رائدا في خلق خريج مزود بالعلم النافع والأخلاق النبيلة، كما تهدف إلى توفير برامج أكاديمية عالية الجودة والبرامج المهنية على جميع المستويات، وتطوير ونشر تقنيات التعليم المعاصرة ونماذج لخلق بيئة أكاديمية ممتازة، وتعزيز معرفة الطلاب ومهاراتهم التي تؤهلهم لأن يكونوا باحثين في الدراسات العلمية في مختلف المجالات لمعالجة القضايا الوطنية، وأن تكون بمثابة مركز متخصص في التدريب والبحوث والاستشارات.
ويبلغ عدد الطلاب المسجلين في الجامعة خلال العام الجامعي 2018/2019 ثلاثة آلاف طالب وطالبة، يمثل الطلاب الذكور المسجلون 80% منهم، في حين تمثل الطالبات 20% من الإجمالي.