يستأنف اليوم طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي اختبارات نهاية الفترة الدراسية الأولى بعد إجازة رأس السنة الميلادية التي استمرت أربعة أيام حيث يؤدي طلبة العلمي اختبار الرياضيات بينما يقدم طلبة الأدبي امتحان مادة الفلسفة.
واستعدت وزارة التربية جيدا للاختبارات وفق خطة وضعتها بالتنسيق مع المناطق التعليمية والإدارات المدرسية تشتمل على إجراءات مشددة للحفاظ على سير الاختبارات وإيصالها إلى بر الأمان خاصة بعد عبور أول اختبارين الأسبوع الماضي بسلام دون أي مشاكل أو شكاوى.
وحول الاستعدادات وتهيئة الطلبة لامتحان الرياضيات، ذكرت الموجه العام للرياضيات بالإنابة شيخة الحجرف أن الامتحانات يتم إعدادها وفق جدول مواصفات دقيق يراعي المتعلم وقدراته ويخدم كل وحدات الكتاب المدرسي بنسبة وتناسب بين عدد الحصص لكل وحدة دراسية والدرجة المخصصة لها في الامتحان، موضحة أن الاختبار يشتمل على 4 أسئلة مقالية مخصص لكل منها 14 درجة، بالإضافة إلى السؤال الخامس الذي يختص بالأسئلة الموضوعية المكونة من 14 سؤالا بشكل موزون وفقا لموضوعات الكتاب وعدد الحصص التي أخذها المتعلم.
ووجهت الحجرف بعض النصائح والإرشادات لمتعلمينا، منها التحضير الجيد المسبق للمادة والتوجه إلى الكتاب المدرسي وكراسة التمارين وحل التمارين المختلفة والقدرة على التمييز بينها وإدراك تنوع أفكارها، مشيرة كذلك إلى أهمية حل الأسئلة الموضوعية بطرق مختصرة تضمن توفير الوقت والدقة في الحل.
من جهتها، أكدت الموجه الفني العام للاجتماعيات إيمان السويحل أن الاستعدادات قائمة وفق الخطة الموضوعة من قبل التوجيه لامتحان مادة الفلسفة بحيث تم تحديد مهام الموجهين الأوائل في جميع المناطق التعليمية وتعيين رؤساء لجان تقدير الدرجات في كنترول الأدبي كل حسب مادة التخصص وموعد الاختبار وتكليف جميع الموجهين الفنيين على حضور لجان تقدير الدرجات في الفترة الصباحية والمسائية لحين استكمال العمل.
وعن آلية العمل بلجان الكنترول، قالت السويحل: «يحرص التوجيه على تواجد أعضاء لجنة واضعي الامتحان صباحا في الكنترول الرئيسي أثناء أداء المتعلمين للامتحان ثم التوجه بعد ذلك الى كنترول الأدبي للوقوف على استعدادات لجان تقدير الدرجات من توفير قاعات التصحيح وما يلزمها من تجهيزات لسير عملية التصحيح».
وأشارت السويحل إلى أن محتوى أسئلة الامتحان يكون ضمن المنهج الدراسي المقرر للفترة الدراسية الأولى، مع وجود نموذج للإجابة يبين ارتباط أسئلة الامتحان بالكمية المحددة من المنهج مع ضمان الدقة في تحديد الإجابة، وذلك لضمان القياس الفعلي لمستوى أداء المتعلم.
وطمأنت السويحل أولياء الأمور بأن عملية التصحيح تراعي مصلحة المتعلم بالدرجة الأولى، مبينة أن الامتحان ما هو إلا أداة لقياس المستوى التحصيلي بعد اكتساب الخبرات طوال الفصل الدراسي مع الحرص التام على قياس مستوى الفروق الفردية بين المتعلمين، مراعين المصلحة العامة وحصول المتعلم على أعلى تقييم لأدائه بعد تصحيح ورقة الأسئلة مع تمنيات التوجيه للجميع بالتوفيق والنجاح.