أقامت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ممثلة بمختبر الآثار والأنثروبولوجيا ”أسبوع المدرسة الإيطالية – الكويتية الشتوية لعلوم الآثار الأولى، بالتعاون مع جامعة لاسابينزا- روما“ والتي جاءت بعنوان ” نظرة على الكويت وغرب آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط: التفاعل والتواصل والتبادل الثقافي“ ، وذلك خلال الفترة من 26-30 يناير، في مختبر الآثار والأنثروبولوجيا بمبنى الكلية في الشويخ، بحضور عميد الكلية أ.د. حمود القشعان، ونخبة من الأساتذة والباحثين من خارج وداخل الكويت منهم البروفسور ماركو راماتزوتي، والبروفيسور جوليو ماريسكا والبروفيسور ميشيلينا دي سيزار.
بداية رحب عميد كلية العلوم الاجتماعية الاستاذ الدكتور حمود القشعان في كلمه له بالعلماء الذين تكبدوا عناء السفر لتقديم ما لديهم من علم ومعرفه في الآثار والحضارات، مشيراً إلى أن الآثار التاريخية الموجودة في الكويت تثبت بأنها كانت معبر لكثير من الشعوب والقوافل عبر التاريخ ويمتد تاريخ الكويت إلى أكثر من 300 عام.
وقال القشعان أن الجامعة بهذا التعاون تطبق رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لكويت جديدة 2035 في تنمية العنصر البشري معربًا عن فخره بهذا التعاون القيم مع أفضل جامعة عالمية في مجال الآثار والتي تفوقت على جامعة كامبريدج وجامعة اسكفورد بتواجد خمسة علماء من هذه الجامعة سيقضون أسبوع كامل في الكويت.
ومن جانبه أوضح البروفيسور بقسم علم الآثار بجامعة لاسابينزا- روما ماركو راماتزوتي في محاضرة له بانطلاق أعمال المدرسة عن علم الآثار والخلفية الطبيعية والتاريخ الجغرافي للتفاعل بين الكيانات العربية في مهد الحضارة من الألفية الخامسة إلى الثالثة قبل الميلاد متناولا حضارة سومر بالعراق و دانون في الكويت وماجان في عمان.
وذكر البروفيسور راماتزوتي بأن المحاضرات ستتناول كل ما يخص علم الآثار والخلفية الطبيعية والتاريخ الجغرافي للمنطقة مشيراً إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو التعرف على تاريخ الحضارات العربية.
وأعرب عن امتنانه لهذه الدعوة التي تسلط الضوء على عمق هذه الثقافات وعمق العلاقات العربية الأوروبية خاصة مع وجود بعثة التنقيب الإيطالية في فيلكا.
ومن جهته قال مشرف مختبر الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني أن المدرسة الشتوية لعلوم الآثار هي أول تعاون بين الجامعة والسفارة الإيطالية ضمن مهرجان السفارة للعام 2020 بعنوان (هلا إيطاليا).
وأفاد أشكناني أن المدرسة الشتوية لعلوم الآثار تضم خمسة مختصين من علماء الآثار من جامعة لا سابينزا روما الإيطالية والتي تعد من أقدم الجامعات بالعالم وعمرها 700 عام مشيرًا إلى أن العلماء المشاركين مختصين في دراسة آثار العصر البرونزي والحضارات الأولى بالعراق وإيران والكويت والبحرين والفترة الهلينستية والفترة الإسلامية.
وبين أن ايام الملتقى تضم ثلاث دورات تدريبية كل منها ست ساعات وكل ساعتين تختص في فترة زمنية معنية ويعقبها زيارة ميدانية لجزيرة فيلكا اليوم الأخير من المدرسة للاطلاع على المشروع الكويتي الإيطالي المشترك في الجزيرة.
وذكر أشكناني أنه في جزيرة فيلكا حاليا بعثة للتنقيب من إيطاليا ضمن المشروع الكويتي الإيطالي المشترك للآثار في موقع يسمى القرينية وعمره يمتد من 600 إلى 700 عام ويعد أضخم تنقيب أثري للموقع.