أكد السفير السابق عبدالله بشارة أن أحد الأحلام المشتركة بين مؤسسي مجلس التعاون الخليجي كان التنويع الاقتصادي بعيدا عن النفطـ، لكن بشكل عملي مازال التحول الاقتصادي يواجه عقبات.
جاء ذلك خلال محاضرة «أحلام وواقع دول مجلس التعاون الخليجي»، التي نظمها مركز الدراسات الخليجية في الجامعة الأميركية بالكويت مؤخرا، بحضور رئيس الجامعة د. روضة عواد، ونائب رئيس مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) عضو مجلس امناء الجامعة فيصل العيار.
وأشار بشارة إلى أنه كان هناك نقاش حول إطار عمل مشترك للأمن لسنوات، لكن التحالفات والشراكات الثنائية بين الدول كانت ومازالت مستمرة، مبيناً أن أحد أسباب هذا السعي هو زيادة ما أسماه «القومية القبلية»، مشدداً على الحاجة إلى الوحدة المتعددة الأطراف بين أعضاء مجلس التعاون.
وفي دعوته للوحدة، أكد بشارة للحضور الأهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون وللدبلوماسية الكويتية خاصة خلال حرب الخليج عام 1990 وعلى مر التاريخ، موضحا أهمية وحدة دول مجلس التعاون لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتفاعل العملي والاقتصادي والسياسي مع بقية العالم.
من جانبها، قالت مديرة مركز الدراسات الخليجية في الجامعة الأميركية د. شريفة العدواني إن «السفير بشارة كان ولا يزال شخصية مؤثرة في تاريخ منطقتنا المشترك»، مشيرة الى ان حديثه يشدد على الدور المهم المستمر لمجلس التعاون بالنسبة للكويت والمنطقة والعالم العربي الكبير.
يذكر أن السفير بشارة عمل في وزارة الخارجية الكويتية أكثر من ثلاثين عاما، حيث شغل منصب سفير الكويت الدائم لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، كما شغل منصب الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو عضو حالي في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الكويت.