مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا أصبحت وزارة التربية في موقف لا تحسد عليه وبدأت بإعداد خطط بديلة في ظل المتغيرات الطارئة، حيث كشفت مصادر تربوية مطلعة ان الوزارة تبحث عن قرار ثابت لا يتغير مع مرور الوقت خاصة اذا كانت الأمور تسير عكس المتوقع، مشيرة الى ان «كورونا» أربك الحسابات، لاسيما ان هناك الكثير من الأمور مازالت معلقة وتحتاج الى حسم كرواتب بعض الموظفين والتقويم الدراسي الذي لم تتضح معالمه بشكل كامل بعد.
في هذا السياق، عقد الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان صباح امس اجتماعا مع مديري عموم المناطق التعليمية بحضور الوكيلة المساعدة للشؤون الإدارية رجاء بوعركي، لبحث عدد من الملفات التعليمية والإدارية الخاصة بالمناطق التعليمية وديوان عام وزارة التربية.
وتناول الاجتماع آلية معالجة أوضاع الموظفين الذين تعلقت رواتبهم والتي لم تصرف لأي سبب كان، وكيفية إيجاد الحلول المناسبة في هذا الشأن، كما تطرق إلى التقويم الدراسي والتصورات المتوقعة والبدائل المقترحة في حال استمرار أزمة فيروس كورونا حتى أغسطس المقبل، كما استعرض مديرو عموم المناطق التعليمية بعض المشكلات الإدارية وتم بحث المقترحات التي يمكن من خلالها معالجتها.
ووجه السلطان مديري عموم المناطق التعليمية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى فيما يتعلق بتسليم المدارس كل حسب حاجته، بالإضافة إلى تسهيل مهام عملهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مؤكدا حرص وزارة التربية على تقديم مختلف أوجه الدعم المطلوب لجميع الجهات الحكومية لمواجهة الأزمة وتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين.