مهندسة كويتية تبتكر جهاز لكشف الكسور بعد تجربة شخصية

جريدة تعليم الالكترونية

باختراعها كاشف الكسور والتشوهات في جسم الإنسان، تتطلع مهندسة الكهرباء الكويتية سارة أبو رجيب الى تحقيق حلمها في برنامج نجوم العلوم، أكبر مسابقة للمخترعين على مستوى الشرق الأوسط، وتنظمها مؤسسة قطر التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر، عبر مبادرة برنامج نجوم العلوم.

يتمثل الاختراع، بحسب ما صرحت به أبورجيب بجهاز محمول باليد يُمكنه الكشف عن رضوض العظام باستخدام الأشعة تحت الحمراء الآمنة، عبر تحليل تفاعلات الفوتونات المنبعثة، وعرض نتائجها على شاشته، مشيرة إلى إمكان استخدامه في المنزل أو من قِبل الأطباء لتحديد نوع الإصابة بشكل آمن وسريع، وإرشاد المصاب إلى نوع الرعاية الطبية اللازمة.

تقليل الضرر وتتوقع أبورجيب أن يحمي اختراعها %75 من الحالات المصابة للأطفال والرياضيين التي لا يكشفها التشخيص الأولي، لافتة إلى اهمية الماسح الضوئي في تشخيص الأمراض والتقليل من أضرار الأشعة السينية، حيث يمكن عن طريقه التأكد من عدم وجود أي كسور وتاليا إنقاذ المصاب من التعرض لتلك الأشعة.

ويكشف توصل المخترعة الكويتية إلى هذا الجهاز عن عزيمة قوية، والتصميم على بلوغ الهدف، فبالرغم من ميل أبورجيب إلى دراسة الطب الحيوي، فإنها تخصصت في دراسة الهندسة الكهربائية، إذ لم يحالفها الحظ لدراسة التخصص الذي تفضله، ولكنها في مشروع تخرجها عادت إلى مجالها المفضل فأرادت ابتكار جهاز طبي يُمكنها من خلاله توظيف خبراتها الهندسية وإشباع شغفها بالطب الحيوي في آن واحد.

 

ووضعت أبورجيب يدها على فكرة الاختراع عند البحث عن مشروع تخرجها من كلية الهندسة بجامعة الكويت، حيث تعرضت لإصابة في القدم أثناء ممارستها لرياضة الـ«كروس فت»، فاعتقدت أنها كسر في العظم، ولكن الفحوصات والأشعة بينت لاحقًا أنها إصابة من نوع آخر، عندها فكرت في ابتكار جهاز يمكنه كشف الكسور وإصابات العظام بشكل دقيق توفيرا للوقت والجهد وللحصول على الرعاية الطبية اللازمة في أسرع وقت.

فريق متعاون
وعن ذلك تقول: «تعاونت مع فريق من الزملاء والأساتذة بالجامعة، وبحثنا معًا في عدة أفكار لتنفيذ اختراع من هذا النوع، ولكن الفكرة تبلورت وسرنا في طريق تنفيذها»، مبينة أن «الفكرة بحد ذاتها كانت تحديًا أمامنا، حيث واجهنا تحديات في البداية لابتكار تكنولوجيا جديدة، لا سيما أن الجهاز يعد الأوّل من نوعه في السوق، ويعتمد على فكرة مبتكرة وفريدة وهنا تكمن صعوبتها».

ولم تخلُ التجربة في برنامج «نجوم العلوم» من التحديات «إذ تسببت جائحة فيروس كورونا في عرقلة وصول المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، وكانت مرحلة إثبات المبدأ هي الأصعب، مع عدم القدرة على الحصول على الأدوات بسبب الجائحة لإقناع لجنة التحكيم»، ولكن بالإصرار تمكنت من إقناع لجنة التحكيم بالاستمرار لاستكمال مسيرة هذا المشروع، وهو ما أوصلها إلى المرحلة النهائية.

وتتطلع أبو رجيب إلى تطوير مشروعها الحالي، والتعاون مع فريقها لتحسين الأداء، قائلة: «إن العالم بأسره يواجه اليوم أزمة عالمية، وهو ما يُحتم علينا تكثيف جهودنا في البحوث والابتكار والتطوير وتحفيز الشباب وروّاد الأعمال ودعمهم قدر المستطاع لبناء عالم ومستقبل أفضل».

فرصة لإثبات الذات
ورأت المخترعة الكويتية في مشاركتها في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم «فرصة حقيقية لكي أتمكن من تحويل فكرة الاختراع إلى مشروع حقيقي، وقد ساعدتني تجربتي في البرنامج على توسيع آفاق تفكيري، وعلّمتني كيفية إيجاد حلول وخيارات بديلة للوصول الى الهدف ذاته».

 

تحفيز الشباب
قالت سارة: «إن العالم بأسره يواجه اليوم أزمة عالمية، وهو ما يُحتم علينا تكثيف جهودنا في البحث والابتكار والتطوير، آملة تحفيز الشباب وروّاد الأعمال ودعمهم قدر المستطاع لبناء عالم ومستقبل أفضل».

تقدير دولي
أشارت أبو رجيب إلى أنها تمكنت من الحصول على براءة اختراع لمشروعها في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا، وشاركت في معرض سيئول الدولي للاختراعات في كوريا الجنوبية، وحاز اختراعها الجائزة الذهبية في المعرض ضمن 720 اختراعا في العالم وشهادة أفضل اختراع، بالإضافة إلى جوائز محلية أخرى داخل الكويت.

 

القبس

 

Comments (0)
Add Comment