جريدة تعليم الالكترونية
يعد التعلم التعاوني أداة تدريسية ناجحة وفعالة، حيث يعمل الطلاب في مجاميع صغيرة، تشتمل كل واحدة على طلاب ذوي فروق في مستوياتهم وتحصيلهم العملي وقدراتهم، يتبعون مهام معينة، ويؤدون أنشطة مختلفة للوصول إلى المعلومات أو المهارات المرجوة، بهدف خلق بيئة تنافسية إيجابية متبادلة بين الطلاب، فالفرد في المجموعة مسؤول عن تعلمه شخصيا وتعلم أعضاء فريقه.
ومن الحلول المطروحة لتجنب عقبات التعليم عن بُعد، التركيز على استراتيجية التعلم التعاوني، حيث يكون فيها الطالب محور العملية التعليمية، وتعيد بث روح الحماس والتنافس بين الطلبة، وتقلل من الشعور بالملل.
وتوجد منصات كثيرة تساعد على تحقيق هذه الاستراتيجية أثناء الحصة المباشرة، كبرنامج زووم -Zoom، وخاصية Breakout rooms، التي تتيح تقسيم الاجتماع إلى غرف صغيرة – أثناء الدرس- يشرف المعلم على جميعها ويتنقل بينها، ويتمكن الطلبة من النقاش بينهم بالنظام المعتاد الذي تم تقسيمه من قبل المعلم، فضلا عن المتصفح الإلكتروني موقع Paddle، حيث يتيح إمكانية مشاركة الفرق لأعمالهم والتنافس فيما بينهم في ترتيب وتنظيم مبهج يختاره الطلاب لأنفسهم.
لكن يجب الاحتراز ودراسة هذه الأدوات جيداً قبل تطبيقها، ألا وهي: تقسيم المجاميع لتشمل أفراداً غير متجانسين في قدراتهم، وتوزيع المهام على كل مجموعة وكل فرد حتى نتجنب الفوضى والإهمال، وتقسيم المادة العلمية وإعادة صياغتها بحيث تدفع الطلاب نحو البحث والتقصي دون أن تشكل عبئا دراسيا عليهم، فالهدف هو تحريك الهمم، والتمرن جيدا على استخدام التطبيقات والمنصات الإلكترونية، ودراسة جوانب القوة والضعف فيها، وإعداد مقاطع صوت وصورة (فيديو) ترسل للتلاميذ لتعريفهم بالبرامج واستخدامها بالطريقة الصحيحة، وإعداد القوانين المناسبة ومناقشتها مع الطلبة لتنظيم العمل، وإعداد الجوائز وعرضها على الطلبة واستقبال آرائهم حولها لزيادة الحماس والدافعية، فضلا عن المراقبة والإشراف المستمر، وتكليف كل فريق بمهمة كتابة تقرير أسبوعي يشمل إنجاز الفريق، وإنجاز كل عضو والمشكلات التي واجهتهم وربما الحلول التي استخدموها وتغذية راجعة لما تم تحقيقه وتعلمه خلال أسبوع.
ويمكن للأعمار الصغيرة أن يكون التقرير على شكل مناقشة شفهية خفيفة في ختام الأسبوع مع تقرير مختصر.
الطالبة دانة محمد سامر العبدالله
مقرر تدريس علوم للدكتور عبدالله الهاشم
كلية التربية – جامعة الكويت