جريدة تعليم
نظم معهد الكويت للابحاث العلمية امس الملتقى الثالث لاختراعات المعهد وذلك عبر تطبيقات التواصل الإلكترونية التزاما بالاجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا.
وقالت مدير عام المعهد د. سميرة السيد عمر ان هذا هو العام الثالث الذي ينظم فيه المعهد هذا الملتقى، حيث سيقدم من خلاله (10) اختراعات وتقنيات جديدة حصل على براءات اختراع لها خلال الفترة من ابريل 2019 وحتى مارس 2020، وهي الفترة التي احتلت خلالها الكويت المرتبة 60 من أصل 129 دولة في المؤشر العالمي للابتكار، وحلت ثانيا على المستوى العربي بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعد إنجازا مقبولا. ومثل معظم دول العالم فقد عانت الكويت خلال العام الحالي (2020) من آثار جائحة كورونا التي أوقفت كثير من أنشطة الاقتصاد العالمي، حيث تراجعت أنشطة الابتكار والمكانة التنافسية، وهو ما يتطلب منا الانتقال من مرحلة الاحتواء إلى التعافي إلى التقدم من خلال تحفيز الابتكار في العديد من المجالات ولاسيما المرتبطة بالتكنولوجيا الحيوية وبمكافحة الفيروسات المستجدة والتجهيزات والأدوات المختبرية.
ودعت مؤسسات القطاع الخاص إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك مع معهد الكويت للأبحاث العلمية والاهتمام بشكل أوسع بالاستثمار في مخرجات أبحاثه وابتكاراته والتقنيات التي يتوصل إليها، وأكرر مجددا بأن التقارب بين المعهد وبين المستثمرين ورجال الأعمال سيحقق فوائد مهمة وواعدة لكل الأطراف وينهض بالتنمية في بلادنا.
بدوره قال المدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية أن الابتكار هو من يرسم أسلوب حياتنا العصرية، ويعد أساس التقدم الاقتصادي والمحرك لنشاط التصنيع، فإن هذا الابتكار لا يمكن الاستفادة منه إلا من خلال تسجيله كبراءة اختراع ما يتيح نقله من مستوى المختبر ومعامل الابتكار إلى مرحلة الإنتاج لصالح المجتمع والمستهلك، ومن هذا المنطلق فقد رفع معهد الكويت للأبحاث العلمية من معدل اهتمامه بالحصول على براءات الاختراع، وذلك في موازاة التزامه بنشاط البحث العلمي التطبيقي الذي يعتمد بشكل رئيسي على إجراء الدراسات والبحوث العلمية لصالح الهيئات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والذي حقق المعهد من خلاله إنجازات مهمة ومؤثرة في مسيرة التنمية الحضارية في البلاد على مدار أكثر من (50) عاما، وقد تمكن المعهد خلال السنوات الخمس الأخيرة من الحصول على عدد (38) براءة اختراع لتقنيات وأجهزة وأنظمة تخص مجالات: المياه، والبيئة، والبترول، والمواد الصناعية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا النانو.. وغيرها، كما أن اختراعاته وابتكاراته حصدت عددا كبيرا من الجوائز في مسابقات ومعارض دولية، وقد كان آخرها حينما أعلن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية قبل أيام قليلة عن فوز المعهد بجائزة الاتحاد في مجال الابتكار لعام 2020 عن إحدى ابتكاراته في مجال الطاقة، وقد سبق ذلك فوز المعهد بـ (9) جوائز في المعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط خلال شهر فبراير الماضي، وقد بلغ إجمالي الجوائز التي فاز بها المعهد وباحثوه خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من أربعين جائزة، وهذا الرصيد الكبير لمنجزات المعهد نضعه أمام المؤسسات الراغبة في اقتناص الفرص والاستثمار في التكنولوجيا بالشكل الذي يؤمن للقطاع الخاص آفاقا جديدة وواعدة.
وقال قطاع التسويق والعمليات التجارية بالمعهد سيعمل على تطوير هذه العلاقة وتحسين البيئة التشريعية التي تساهم في بناء أسس جديدة لهذه العلاقة وتزيل من أمامها المعوقات البيروقراطية، ويمضي المعهد في ذلك وفقا لاستراتيجيته بعيدة المدى وخارطة الطريق للعام 2030 والتي ينفذ من خلالها مشاريع استراتيجية مع القطاعات الحيوية في الدولة واستكشاف الحلول والتكنولوجيات المتطورة لدعم التنمية المستدامة وإيجاد أفضل السبل لتطبيقها بشكل متكامل وبأقل كلفة ممكنة.